جمعية وهران 5 - أمل بوسعادة 4
”الجمعاوة” يضمنون بقاءهم بأعجوبة
- 782
ظفر فريق جمعية وهرن بالنقاط الثلاث لمباراته التي جمعته بضيفه أمل بوسعادة، بعدما هزمه بخمسة أهداف مقابل أربعة، وقعها كلّ من زحزوح في الد14، وحداد في الد42، وبوطيش في الد52 (ض.ج)، وكروم في الد63، وخلف الله في الد82 (ض.ج )، في حين وقّع للأمل كلّ من أوكيل في الد62 (ض.ج) و78، ودرفلو في الد 72 وغرناي في الد87.
حقّقت جمعية وهران ما سعت إليه بالفوز على بوسعادة، وهو ضمان البقاء، وأمنته أكثر هزيمة المنافس المباشر على تفادي السقوط مولودية سعيدة أمام مضيفها اتحاد الحراش بهدف لهدفين، وهو ما صب في مصلحة ”الجمعاوة”، وأراح أعصابهم حتى قبل انتقالهم في الجولة الأخيرة إلى ميدان الرائد الجديد اتحاد بسكرة، الذي حقق من جهته أول أمس، مفاجأة مدويّة، عندما عاد بالزاد كاملا من ديار الرائد السابق وداد تلمسان، وهو ما فتح له أبواب الصعود إلى المحترف الأول على مصراعيها، وأصبح تأكيد عبوره إلى المحترف الأول بفوزه على جمعية وهران في الجولة الأخيرة من بطولة المحترف الثاني، المقررة السبت القادم، 4 ماي تحصيل حاصل فقط، ولن يضر ”الجمعاوة” في شيء ما دام أن حسابات السقوط في تميل لمصلحتهم.
وكان أنصار جمعية وهران القليلين بملعب ”الحبيب بوعقل” - رغم أن الدخول كان مجانيا - في قمة السعادة، وهم يقفون على نجاح فريقهم وبأعجوبة في تحقيق بقائه، خلافا لكل التوقعات التي كانت ترشحهم بقوة لزيارة قسم الهواة ، غير أن ”الجمعاوة” قلبوا تلك التوقعات رأسا على عقب، وجذبوا كل المعطيات إلى صفهم بعدما أصلحت الإدارة غلطتها الفادحة في التفريط في خدمات المدرب سالم العوفي، وأعادته في وقت حساس جدا، لكنه استطاع أن يبعث الروح من جديد في تشكيلة متهالكة وفق في ترميمها من كل الجوانب، وبمساعدة الإدارة رغما عنها.
لذلك كان العوفي أسعد ”الجمعاوة” في غرف تبديل الملابس، وانبرى مصرحا ”لقد ضمنت جمعية وهران بقاءها في المحترف الثاني، ويمكنني القول إنّ مهمّتي انتهت اليوم بعد الفوز على أمل بوسعادة، والمباراة الأخيرة ضد اتحاد بسكرة ستكون شكلية، وأشكر الله تعالى على أنه وفّقني في مهمتي، الآن علينا التفكير في ترميم الفريق كي ينافس على الصعود لا السقوط، ونفرح به”.
وفي قراءة فنية له للمباراة، قال العوفي ”تحكّمنا في زمام أمور المباراة منذ البداية، لكن دب التراخي في تشكيلتنا بعد تسجيلنا للهدف الثالث، مما جعلنا نستقبل أهدافا بسذاجة، ولكن عدنا وسجلنا هدفين ضمنا بهما نقاط المباراة، ورغم ذلك لا يسعني إلا شكر أشبالي على المجهودات التي بذلوها طوال 90 دقيقة، وكذلك في المباريات الصعبة السابقة”.
ولم يغيّر التقني الوهراني كثيرا في تشكيلة فريقه، حيث اكتفى بتغيرين فقط، وأقحم مولاي مكان بن ويس، وزّج بكروم عوضا عن بلعريبي المعاقب من الإدارة، هذه الأخيرة التي كانت ممثلة بقوة أول أمس، حيث اصطف مسيروها في الصف الأول للمنصة الشرفية يتقدمهم رئيس النادي الهاوي مروان باغور، الذي استأنس بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين بوخاتم.
للإشارة، عرفت تشكيلة أمل بوسعادة غيابات عديدة، دفعت بالطاقم الفني إلى الاعتماد على تشكيلة، كانت خليطا من بعض اللاعبين الأساسيين وعناصر احتياطية، وأخرى من فئة الرديف، وبرر المدرب قاوة ذلك بـ«بتعويد لاعبي الرديف على مباريات الأكابر بعدما ضمن فريقنا بقاءه منذ فترة”.