37 مليون طن من مخلّفات الحرب تستغرق إزالتها قرابة عشر سنوات.. "الغارديان" تكشف:

10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر

10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر
  • القراءات: 481 مرات
ق. د ق. د

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن مسؤول أممي بارز بأن 10 بالمئة من الذخائر التي أطلقها جيش الاحتلال في حربه المستمرة منذ أكثر نصف عام على غزة لم تنفجر بما يعقّد مهمة إزالة الركام بشكل كبير.

أوضحت "الغارديان" وفقا لنفس المصدر، بأن 65 بالمئة من المباني المدمرة في غزة كانت سكنية، وبأن الدمار الذي خلّفته إسرائيل في غزة جراء الحرب نتج عنه قرابة 37 مليون طن من المخلّفات، وهناك جزء من القنابل لم تنفجر قد يستغرق إزالتها قرابة العشر سنوات. وحسب التقديرات فإنه نجم خلال الشهور السبعة من الحرب 300 كلغ من حطام المباني في كل متر مربع من الأرض، ولا يزال جيش الكيان الصهيوني يقصف بطائراته الحربية ومدفعياته مختلف مناطق القطاع الذي تحول إلى منطقة غير صالحة للعيش.

ففي اليوم 204 من هذا العدوان الجائر، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 34 ألف شهيد وأكثر من 77 ألف جريح في حصيلة تبقى مرشحة للارتفاع. وقد قصفت قوات الاحتلال منذ فجر أمس، العديد من المناطق بداية من مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث استشهد ثمانية فلسطينيين من بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات جراء استهداف منزلين مأهولين.

وكثفت قوات الاحتلال من قصفها على منطقة "المغراقة" وسط القطاع، فيما واصلت استهداف مدينة غزة وبالتحديد حي الشجاعية، حيث استهدف الطيران الحربي الصهيوني ثلاثة منازل على الأقل، كما تم الإبلاغ عن سقوط شهداء ومصابين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي النصر شمال شرق مدينة رفح الواقعة إلى أقصى جنوب القطاع، ومهددة بعملية عسكرية صهيونية وخيمة العواقب.

ومع استمرار القصف الصهيوني العشوائي حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب وعدم سماح الاحتلال بإدخال مادة الكلور أو أي بديل عنه لمعالجة مياه الشرب، فإن جميع مواطني قطاع غزة يتناولون مياها غير آمنة تعرض حياتهم للخطر.

غزّة بحاجة إلى 1000 شاحنة إغاثة يوميا

وما يزيد الوضع سوء مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين في غزة المحروم سكانها من وفي هذا السياق، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، بأن شاحنات الإغاثة التي يسمح لها بالدخول إلى القطاع أقل بكثير من احتياجات الشعب الفلسطيني المحاصر في هذا الجزء الصغير من الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في منطقة الشمال التي لا يزال يعاني سكانها من المجاعة.

وأوضح معروف، بأن عدد شاحنات الإغاثة الداخلة لقطاع غزة خلال هذا الأسبوع بلغ 1063 شاحنة، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن ألف شاحنة يوميا لتجاوز آثار أزمة الغذاء التي تعصف بمواطنينا في وسط وجنوب القطاع، وإنهاء المجاعة وانعدام مؤشرات الأمن الغذائي بشماله.

وقال إن 205 شاحنات دخلت من معبر رفح و858 شاحنة من معبر كرم أبو سالم، فيما لم يدخل إلى شمال قطاع غزة سوى 49 شاحنة من إجمالي هذه الشاحنات التي تبقى أقل بكثير من احتياج السكان خاصة في شمال غزة. وهو ما يتنافى مع التصريحات الأمريكية والاسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وتزعم إدخال 300 شاحنة مساعدات يوميا.

وأكد أن ممارسات الاحتلال بالتضييق على عمل المؤسسات الإغاثية واستهداف طواقمها ومنعها من العمل، والتحكم بكميات الغذاء التي تصل لأبناء جلدته لتبقى دون تحقيق مستويات الأمن الغذائي لهم، وشدد على أن هذه الممارسات هي جرائم تستوجب المحاسبة وتتعارض مع التدابير التي أصدرتها محكمة العدل الدولية.