فيما يواصل الكيان الصهيوني قصفه المكثف على القطاع

250 ألف فلسطيني يواجهون موجة جديدة من التهجير القسري

250 ألف فلسطيني يواجهون موجة جديدة من التهجير القسري
  • 1285
ص. م ص. م

 أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن مخاوفها جراء مواصلة سلطات الاحتلال الصهيونية سياسة التهجير القسري ضد سكان قطاع غزة المحاصرين منذ تسعة أشهر بنيران آلة الدمار الصهيونية، تحت وطأة حصار مطبّق حرمهم من أدنى مقاومات الحياة ورمى بهم في خطر المجاعة القاتلة.
 أصدرت قوات الاحتلال الصهيونية مجدّدا، إنذارا لما يقل عن 250 ألف فلسطيني تأمرهم فيه بالنزوح من مدينة خان يونس جنوب القطاع على الرغم من عدم وجود مكان آمن في كل قطاع غزة.
 وقالت الوكالة الأممية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منشور، أمس، على منصة "إكس" أنه "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة جنوب القطاع، أصدر الكيان الصهيوني أوامر إخلاء جديدة للمنطقة"، مضيفة في هذا الصدد "مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
 وتشير إحصائيات مكتب التنسيق الأممي إلى أن ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني بما يشكل 80% من سكان قطاع غزة اضطروا للنزوح القسري على مدار تسعة أشهر من العدوان الصهيوني على هذا الجزء الصغير من الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي لا يوجد فيه أي مكان آمن.
علاوة على ذلك، ذكرت الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني منع وصول أكثر من نصف المساعدات الإنسانية المخطط إرسالها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال شهر جوان الماضي.
 وجاء ذلك في مؤتمر صحفي اليومي للمتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أكد فيه أن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية. مضيفا أن توزيع المساعدات الإنسانية عبر بوابة كرم أبو سالم الحدودية يكاد يكون مستحيلاً بسبب المشاكل الأمنية ونقص الوقود.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا كبيرا وخاصة على الأطفال، مذكرا في هذا الصدد باستشهاد طفلة في التاسعة من عمرها في خان يونس السبت الماضي بسبب هذه الذخائر.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبيركورن، قد أكد بأن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس أصبح خاليا تقريبا من العاملين والمرضى عقب قيام الاحتلال الصهيوني بإخلاء المناطق المحيطة به.
 وقال إن طاقم المستشفى والمرضى قرّروا الإخلاء حاليا وأنه لم يتبق به سوى 3 مرضى، مناشدا بإنقاذ مستشفى غزة الأوروبي. وقالت المنظمة إن أكثر من مليون شخص في مدينة رفح الفلسطينية اضطروا للنزوح مرة أخرى، مضيفة أن عشرة آلاف شخص على الأقل عالقون داخل غزة وهم بحاجة إلى علاج.

50 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة

 قال المدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، أمس، أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تصل إلى 50 مليار دولار. وأضاف في تصريح إعلامي أنها أخطر مرحلة تأتي عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار، كون نحو مليوني إنسان يتواجدون بلا مأوى وينتظرون عملية إعادة الإعمار.
 وأشار المسؤول الأممي إلى أنه يجب التوصل إلى آلية لإقامة عدد كاف من المنازل المؤقتة تكون جاهزة للدخول إلى غزة في اليوم التالي من وقف إطلاق النار وما يرتبط بها من صحة وتعليم ومياه شرب وصرف صحي وكهرباء، موضحا أن برنامج التعافي المبكر تقدر تكلفته بنحو ملياري دولار، بينما إعادة إعمار غزة بكاملها تقدر بنحو 50 مليار دولار.
 وواصل الاحتلال الصهيوني، أمس، ولليوم السادس على التوالي، عدوانه العنيف على حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، ما دفع بعشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار، في الوقت الذي استشهد فيه 17 فلسطينيا وأصيب عشرات الأخرين بجروح جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس.
وشنّت طائرات الاحتلال الصهيوني سلسة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، حيث تركزت الغارات على مدينة رفح ومحافظة خان يونس التي تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الوسط والغرب بعد إنذار جيش الاحتلال للمواطنين بالإخلاء.  وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 37 ألف و900 شهيد وأكثر من 87 ألف مصاب.

 


 


 تقارير تكشف خطورة مخططات التهويد والاستيطان.. عدوان صهيوني شامل يستهدف الوجود الفلسطيني


حذر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أمس، من أن فلسطين تواجه عدوانا صهيونيا شاملا يستهدف الوجود الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية للأرض والإنسان والحضارة، بما يمثل اعتداء على حقوق الإنسان وممتلكات المواطنين وتكريسا للاحتلال وانتهاكات القانون الدولي.
أكد المسؤول الفلسطيني في تصريحات صحافية، أن هذا العدوان الصهيوني الشامل يعد تحديا صارخا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر أن الاستيطان برمته غير شرعي. وأشار إلى الصمود الشعبي في مواجهة كل إجراءات وسياسات الاحتلال الصهيوني، في حين لفت إلى أنه يتم التحرك في كل الاتجاهات لإثبات حق الفلسطينيين وإقناع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالرؤية الفلسطينية.كما جدد الهباش تمسك الفلسطينيين بحقهم في أرضهم ومقاومتهم للاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يحاول الكيان الصهيوني عن طريقه الاستيلاء على أكثر من 60 بالمئة من مناطق الضفة الغربية.
وفي سياق تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهودية، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان أمس، بأن الكيان الصهيوني هدم 318 منشأة بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024،  كما اقتلع حوالي 10 آلاف شجرة.
وقالت إن الكيان الصهيوني "نفذ في النصف الأول من العام الجاري 243 عملية هدم، قضى خلالها على 318 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتضرر جراء ذلك 632 شخص منهم 292 طفل و199 امرأة".  كما تطال عمليات الهدم منازل ومنشآت زراعية أو صناعية مع امكانية هدم عدة منشآت في عملية واحدة بذريعة "عدم الحصول على تراخيص".    وفي ظل مواصلة هذا الكيان المحتل استهداف كل ما هو فلسطيني، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مؤيد شعبان، في تقرير أمس بأن قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين نفذوا 7681 اعتداء في النصف الأول من العام الجاري تركزت في محافظة الخليل بـ 1307 اعتداءات تليها محافظة القدس المحتلة بـ 1099 اعتداء ثم محافظة نابلس بـ 1093عملية اعتداء.وأوضح بأن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض من مصادرة وتوسعة استعمارية وتهجير قسري وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وحذر شعبان من أن "واقع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس قد دخل فعلا في مرحلة حساسة للغاية"، مشيرا الى أن كل التعقيدات التي فرضها الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات الاحتلال الطويلة وخطورة ما يفعله هذه الأيام يتمثل بالحاضنة التشريعية والقانونية التي يجتهد الكيان الصهيوني من خلالها "من أجل تثبيت إجراءات ذات بعد استراتيجي تستهدف السيطرة والضم على قطاعات واسعة من الأراضي الفلسطينية".
من جهته، كشف محافظة القدس المحتلة، أمس، بأن 23 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المحافظة خلال النصف الأول من العام  الجاري، إضافة إلى اعتقال 708 مواطنا آخر.
وحسب البيان الصادر عن المحافظة فمن بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 سنوات، لافتا إلى أنه من خارج المحافظة استشهد 5 فلسطينيين على أرض القدس المحتلة ، أصغرهم طفل عمره 15 عاما، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني ما تزال تحتجز جثامين 41 شهيدا مقدسيا حتى الآن في الثلاجات ومقابر الأرقام.وعن الإصابات التي تعرض لها المواطنون، رصدت محافظة القدس المحتلة إصابة 79 مواطنا نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
كما ذكرت أن الاحتلال الصهيوني وفي الفترة المرصودة، قام بـ127 عملية هدم وتجريف منها 42 عملية هدم ذاتي قسري و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف. ورصد التقرير تنفيذ المستوطنين 73 اعتداء منها 10 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
وحول الاقتحامات المسجلة في المسجد الأقصى المبارك، أشار التقرير إلى أن أكثر من 25 الف مستوطن و19 الف و118 تحت مسمى "سياحة" اقتحموا الأقصى بمساندة شرطة الاحتلال الصهيوني وأدوا صلوات وطقوس تلمودية وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم للمسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد "المساخر".