فصولها تتواصل أمام مرأى ومسمع العالم
260 يوم من الإبادة الجماعية في قطاع غزة
- 1453
مرّت أمس، 260 يوما وفصول الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني أمام مرأى ومسمع العالم أجمع بدوله العظمى ومنظماته وهيئاته الحقوقية والإنسانية في قطاع غزة، لا تزال مستمرة بنفس الوثيرة الدامية، مخلفة يوميا المزيد من الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ما بين شهداء ومفقودين وجرحى غالبتهم أطفال ونساء وشيوخ عزل.
في آخر حلقة من مسلسل الابادة الجماعية وليست الأخيرة، صبّ جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالأسلحة المتطوّرة بطيرانه الحربي ومدفعيته المدمرة كعادته جام غضب على السكان الأبرياء في غزة مستهدفا منازلهم وخيامهم ومراكز لجوئهم ولم يسلم منه حتى العملين في مجال الإغاثة من الموظفين الأمميين.
وارتكب هذا الجيش البربري، أمس، مجزرتين مروعتين تضافان إلى سجل فضائعه في حق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها العشرات ما بين شهداء وجرحى ومفقودين باستهدافه أربعة مربعات سكنية في كل من مخيم الشاطئ وإحياء التفاح والشجاعية والزيتون إلى شمال قطاع غزة.
واستشهد في حصيلة أولية 38 شخصا ممن وصلت جثامينهم إلى مستشفى المعمداني في حين تم تسجيل 50 إصابة في حالة خطيرة و14 مفقودا تحت أنقاض المنازل والمباني التي قصفها الطيران الحربي للاحتلال.
وبينما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لمشاهد قاسية بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين في حي التفاح شرق غزة في استمرار لحرب الإبادة الجماعية، رصدت فيديوهات أخرى صرخات السكان بعد تدمير طيران الاحتلال أكثر من 10 منازل في مخيم الشاطئ غرب غزة ظهر أمس فوق ساكنيها من الأطفال والمدنيين. لكنها صرخات لا تلقى آذانا صاغية في عالم أكثر ما يقدمه لغزة بيانات إدانة واستنكار لما يقترفه هذا الكيان في حقهم من جرائم تعدت كل الخطوط الحمراء وكشفت وجهه البشع والدموي.
وأمام استمرار العدوان الصهيوني، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، أن مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، يستدعي تحركا "أكثر فاعلية وجدية" من المجتمع الدولي ومؤسّساته يجبر الكيان على وقف إجرامه وانتهاكاته في قطاع غزة.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى استهداف الاحتلال الوحشي للمدنيين العزل في قطاع غزة ومجازره الجديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ وقصفه مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة واستهدافه لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس ورفح بما أدى لارتقاء عشرات الشهداء.
واعتبرت "حماس" أن مواصلة الاحتلال لعدوانه في القطاع بحق المدنيين الفلسطينيين "إمعان في جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر وتجاهل تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرم استهداف المدنيين".
وبلغة الأرقام، ارتكب جيش الاحتلال منذ السابع أكتوبر الماضي 3331 مجزرة في عدوانه الجائر على قطاع غزة راح ضحيتها ما لا يقل عن 47 ألف و551 ما بين شهيد ومفقود 37 ألف و551 من الشهداء وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما تبقى 10 آلاف في عداد المفقودين و85 ألف و911 مصاب و70 في المئة من الضحايا أطفال ونساء.
ومن بين الشهداء 15 ألف و821 طفل 33 منهم استشهدوا جراء المجاعة التي تضرب بقوة خاصة في شمال القطاع، إضافة إلى استشهاد 10 آلاف و475 امرأة و499 شهيد من الطواقم الطبية و70 من عناصر الدفاع المدني و152 صحافي.
وتم اكتشاف سبع مقابر جماعية أقامها الاحتلال في باحات المستشفيات انتشل منها 520 جثمان أعيد دفنهم بطريقة لائقة، مع تسجيل 5 آلاف معتقل منهم 310 حالة اعتقال من الكوادر الصحية و21 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
وتشير آخر الإحصائيات إلى أن 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو من دون أحدهما و3500 معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، بينما يحتاج 12 ألف جريح للسفر للعلاج في الخارج و10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج و60 ألف امرأة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، مع تسجيل مليوني نازح منهم مليون و660 ألف مصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح.
وبلغة الأرقام أيضا استهدف جيش الاحتلال 151 مركز إيواء ودمر 194 مقر حكومي و110 مدرسة وجامعة و321 مسجد دمّرها الاحتلال بشكل كلي. ودمر الاحتلال الذي القى 79 ألف طن من المتفجرات خلال تسعة أشهر من حربه الهمجية على غزة ما لا يقل عن 150 ألف وحدة سكنية وأخرج 33 مستشفى عن الخدمة، إضافة 64 مركز صحي و160 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال الذي دمر 131 سيارة إسعاف. وكل ذلك بخسائر أولية مباشرة للحرب الصهيونية على قطاع غرة بلغت 33 مليار دولار.
متابعة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.. كوبا تعلن انضمامها إلى دعوى جنوب إفريقيا
أعلن وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أمس أن بلاده ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
قال رئيس الدبلوماسية الكوبية إن بلاده "قرّرت المشاركة، بصفة دولة ثالثة، في شكوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدوليّة".
من جهتها، أشارت الوزارة الكوبية في بيان لها أمس، إلى أن "كوبا ستستخدم حقها في أن تقدّم، بصفتها دولة ثالثة تفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها سلطات الاحتلال الصهيوني بشكل صارخ من خلال ما قامت به في الأراضي الفلسطينية لا سيما في قطاع غزة بشكل غير قانوني".
وأضافت أن مبادرة هافانا تأتي توافقا مع "التزامها الراسخ والمستدام بأن تدعم وتساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حد للإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني".
يذكر أن جنوب إفريقيا رفعت في 29 ديسمبر الماضي دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان المغتصب دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
وكانت أولى الدول التي تقدمت بطلب رسمي إلى محكمة العدل الدولية نيكاراغوا في 23 جانفي الماضي تلتها كولومبيا في أفريل الماضي وبعد ذلك تقدمت ليبيا في 10 ماي بطلب إلى المحكمة للتدخل في القضية المرفوعة ضد الكيان المحتل. كما أعلنت تشيلي واسبانيا خلال الشهر الجاري انضمامهما إلى الدعوى.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات إلى 9325 معتقل بالضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية بينهم أسرى سابقون، لترتفع حصيلة الاعتقالات إلى 9325 معتقل من الضفة الغربية منذ السابع أكتوبر الماضي.
ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس ورام الله وطولكرم والخليل وجنين.
وتواصل قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وبلغت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 9325 حالة اعتقال شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة في حصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتُجزوا كرهائن.
يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
وكان مركز "فلسطين لدراسات الأسرى" قد أعلن في وقت سابق أن الأسرى في كافة سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون لجرائم بشعة لم تشهدها البشرية ولا يمكن وصفها بدءا من ظروف الاعتقال، مرورا بالتحقيق وما يرافق ذلك وصولا إلى الإعدامات التي يتعرض لها الأسرى.