أدرجت الشرطة البريطانية، أمس، الهجوم بالسلاح الأبيض الذي خلف مقتل ثلاثة أشخاص ليلة السبت إلى الأحد في حديقة عمومية بمدينة ريدينغ إلى الغرب من العاصمة لندن ضمن العمليات "الإرهابية".

وقال محققون إن الهجوم خلف أيضا إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

وأكدت سكتلاندريارد أن المشتبه فيه الذي احتفظت بهويته وأصوله واكتفت بالقول أنه يبلغ من العمر 25 عاما ويقطن بنفس المدينة تم إلقاء القبض عليه ووضعه رهن الحبس الاحتياطي مباشرة بعد تنفيذه عمليته.

وذكرت مصادر على صلة بالتحقيقات أن عناصر الشرطة لم يدرجوا في بداية الأمر العملية التي شهدتها حديقة "فوربوري غاردن" الصفة الإرهابية ولكنهم كيفوها فيما بعد على أنها كذلك.

وعقد رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، صباح أمس، اجتماعا مع مسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية البريطانية وعدد من وزراء حكومته للوقوف على نتائج آخر التحريات في هذه القضية التي هزت المملكة المتحدة في عز تداعيات أزمه "كورونا".

وقال شهود إن الشخص المتهم بتنفيذ هذه الجريمة قام بمهاجمة مجموعات من الأشخاص توافدوا على حديقة عمومية في آخر نهار السبت وراح يطعن كل من وجده في طريقه مما أدى إلى تسجيل هذه الحصيلة الثقيلة قبل أن يغادر المكان في محاولة للفرار تاركا وراء ضحاياه يتخبطون في دمائهم ضمن مشاهد مرعبة جعلت الشرطة تحث من التقطوا صورها على عدم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لفظاعتها.

ويعد هذا ثالث هجوم مسلح يتم نعته بـ"الإرهابي" تشهده المملكة المتحدة كان أولها نهاية شهر نوفمبر الماضي عندما اقدم شخص  يدعى عصمان خان بقتل شخصين في قلب العاصمة لندن  قبل أن يتم القضاء عليه  بينما وقع الهجوم الثاني بداية شهر فيفري الماضي وخلف إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة في أحد الشوارع التجارية في الضاحية الجنوبية للعاصمة لندن حيث قتل هو الآخر في مكان تنفيذ هجومه.