هو الثاني في أقل من أسبوع
4 قتلى و20 جريحا في تفجير انتحاري بإسطنبول
- 713
مجددا، اهتزت تركيا على وقع تفجير انتحاري هو الثاني في أقل من أسبوع بعد تفجير أنقرة الأخير، استهدف هذه المرة قلب مدينة إسطنبول السياحية، وخلف في حصيلة أولية سقوط أربعة قتلى وما لا يقل عن 37 جريحا سبعة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة. ففي بلد يعيش على وقع استنفار أمني منذ الأشهر الأخيرة، استهدف تفجير انتحاري أمس شارع الاستقلال السياحي باسطنبول، كبرى المدن التركية الواقعة على الضفة الأوروبية والتي تجلب يوميا مئات آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم. ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه في أقل من أسبوع بعد تفجير العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 35 قتيلا وتبنته مجموعة كردية مسلحة والسابع الذي يضرب البلاد منذ الصائفة الماضية. وإلى غاية أمس، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير غير أن السلطات التركية توجه أصابع الاتهام إلى المتمردين الأكراد وتنظيم ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية".
وقال فاسيب شهين، حاكم مدينة إسطنبول إن "التفجير نفذه انتحاري كان على الأرجح يرتدي حزاما ناسفا .. إنه هجوم إرهابي"، مشيرا إلى أن منفذه قتل في التفجير الذي استهدف مبنى رسمي بشارع الاستقلال. المشهد كان مرعبا، يروي أحد الشهود كان متواجدا بشارع تقسيم لحظة وقوع التفجير، شاهد أشلاء الجثث وهي تتطاير حتى تلاصق البعض منها بزجاج نوافذ المبنى المستهدف، وسط برك من الدماء غمرت المكان وحولت تقسيم الشارع السياحي والتجاري الذي يعج على طول الوقت بالحركة والحيوية إلى فوضى ممزوجة بصراخ الناجين وذهول الحاضرين. وسارعت قوات الأمن إلى إخلاء الشارع وأيضا إخلاء جزء كبير من ساحة تقسيم بقلب إسطنبول في نفس الوقت الذي وفرت فيه الحماية للسياح الأجانب، بينما حلقت مروحيات على ارتفاع منخفض في أجواء المكان المستهدف لمراقبة الوضع عن قرب.