بينما أكد قائد الحرس الثوري انتهاء المظاهرات الاحتجاجية

آلاف المتظاهرين في مسيرات تأييد للرئيس روحاني

آلاف المتظاهرين في مسيرات تأييد للرئيس روحاني
  • 555
❊ م. م ❊ م. م

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي الجعفري أمس، أن ما أسماه بـ "التمرد" قد انتهى؛ في إشارة إلى المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مختلف المدن الإيرانية منذ أسبوع، وخلفت مقتل 21 شخصا. 

خرج أمس عشرات آلاف الإيرانيين إلى شوارع مختلف مدن البلاد؛ في مسيرات مؤيدة للنظام الإيراني، وردّا على المظاهرات التي شهدها هذا البلد طيلة الأسبوع؛ احتجاجا على غلاء المعيشة وانعدام فرص العمل وتفشي الرشوة في الإدارات والهيئات الرسمية.

وخرج مؤيدو النظام الإيراني بعد أن عاد الهدوء الحذر إلى مختلف المدن التي شهدت مسيرات احتجاجية، خلّفت مقتل 21 قتيلا ومئات المصابين والمعتقلين ضمن أكبر موجة احتجاجات تشهدها إيران منذ مظاهرات سنة 2009 ضد نظام الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. 

ورفع مؤيدو الحكومة الإيرانية في مسيراتهم لافتات نددت بمن أسمتهم بـ "المشوشين والمتسببين في أعمال العنف والتخريب" التي طالت هيئات رسمية وأمنية ودينية، وعكست درجة احتقان ورفض السياسات الاقتصادية المنتهجة من طرف حكومة الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، الذي تزامنت ولايته الرئاسية الثانية مع تدني أسعار النفط، الذي يبقى أهم مصدر تمويل لاقتصاد البلاد. يُذكر أن الرئيس حسن روحاني توعد المحتجين بتنظيم مظاهرات مؤيدة لنظامه، والطعن في مشروعية المظاهرات الرافضة له، والتي قال إن أقلية شاركت فيها؛ تنفيذا لخطة أجنبية لضرب النظام الإيراني.

وقدّر الجنرال محمد علي الجعفري عدد هؤلاء بحوالي 1500 مشوش، وسار معهم حوالي 15 ألف متظاهر.

ونقل التلفزيون الرسمي صورا لمظاهرات صاخبة شهدتها مدن الأهواز واراك وإيلام وغورغان وكرمنشاه، عبّر المشاركون خلالها عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل حياة آية الله خامينائي؛ في رسالة قوية باتجاه من أقدموا على حرق صوره؛ في سابقة لم تشهدها إيران منذ نجاح ثورتها الإسلامية سنة 1979.

ورغم عودة الهدوء إلى مختلف مدن هذا البلد، إلا أن ذلك لم يمنع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي، من توجيه طلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف؛ لبحث الموقف في إيران ووضعية  الحريات والديمقراطية في هذا البلد.

وقالت السفيرة الأمريكية إنه "يتعين على الأمم المتحدة أن تتحرك؛ فالحريات التي يكرسها ميثاق المنظمة تتعرض للانتهاك في إيران".

بينما عاد الرئيس دونالد ترامب في آخر تغريدة باتجاه المحتجين بأنه سيساعدهم في الوقت المناسب لقلب النظام الحاكم.