ملف المفقودين الصحراويين
أدجيمي تنتقد غياب الإرادة لدى حكومة الاحتلال المغربية
- 2251
اتهمت الناشطة الحقوقية الصحراوية وعضو لجنة عائلات الصحراويين مجهولي المصير بالمناطق المحتلة، الغالية أدجيمي، السلطات المغربية بمحاولة طمس حقيقة مصير المفقودين والمعتقلين الصحراويين وإنهاء معاناة عائلاتهم المتواصلة منذ أربعة عقود.
وطالبت أدجيمي، الجمعيات والهيئات الصحراوية المعنية بحقوق الإنسان على إثارة هذه القضية مع فريق عمل الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة للكشف عن مصير هؤلاء.
وأكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية خلال مشاركتها في أشغال الدورة الـ115 لهذا الفريق المنعقدة بمقر مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف، أن اتصالاتها بخبراء الأمم المتحدة،" تأتي في إطار متابعة هذا الملف إلى جانب لجنة عائلات مجهولي المصير الصحراويين بالمناطق المحتلة لظاهرة الاختفاء القسري في الصحراء الغربية والرد على الحالات التي تحصل عليها الفريق الأممي من طرف الحكومة المغربية.
وأضافت أن "الردود العشوائية" لحكومة الاحتلال المغربية على حالات الاختفاء القسري لمواطنين صحراويين "شابتها مجموعة من المغالطات والاستخفاف الممنهجين رغم أن استمرار مثل هذا الوضع تحول إلى مأساة حقيقة بالنسبة لعائلاتهم.
وأوضحت أدجيمي أن لقاءها مع خبراء فريق الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة "سمح لها بتوضيح مكامن الخلل والمغالطات التي شابت هذه الحالات وذلك بعد التواصل مع العائلات المعنية والتي فندت الادعاءات المغربية.
وطالبت في هذا السياق، عشرون جمعية حقوقية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة ودعم وضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان.
واستوقفت منظمات حقوقية، فرنسية وبلجيكية وسينغالية وتونسية ومغربية الرئيس الفرنسي من أجل التدخل لدى السلطات المغربية قصد وضع حد للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
ونددت هذه الجمعيات بحرمان كلود مانجان اسفاري من حق الزيارة داعية إياه للتدخل لدى السلطات المغربية من أجل إلغاء قرار منعها من الدخول إلى التراب المغربي".
كما أكدت أن "الأمر يتعلق باحترام الحقوق الأساسية لمواطنة فرنسية" مذكرة أنها منعت مرة أخرى من الدخول إلى التراب المغربي لدى وصولها إلى مطار الرباط يوم 16 أفريل 2018" دون تقديم سبب مقبول يبرر ذلك.
ودخل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تشنه الناشطة الفرنسية المؤيدة لكفاح الشعب الصحراوي، أمس، يومه الرابع عشر حيث لجأت إلى هذه الطريقة الاحتجاجية كحل أخير للضغط على سلطات بلادها للضغط بدورها على الحكومة المغربية من أجل تمكينها من حقها في زيارة زوجها المعتقل الصحراوي نعمة أسفاري.
وحظيت مانجان بزيارة للسيدة أنيسة بومدين أرملة الرئيس الراحل، هواري بومدين التي انتقلت إلى بلدية إيفري من أجل دعم مسعاها وقالت "لقد أتيت لزيارة السيدة كلود مانجان بصفة إنسانية لأنه من المشين منعها من رؤية زوجها في السجن"، مؤكدة أنها كمحامية ترى أن الحق في زيارة العائلات للسجناء أمر "أساسي" و«مشروع. وأعربت عن أملها في أن تتمكن كلود مانجان لأنه "أمر مخز أن تقوم السلطات المغربية بمنع حق مشروع لكل عائلة سجين.
وأضافت أن الأمر يتعلق بـ«بمعاناة مزدوجة سواء بالنسبة للسجين أو لزوجته حيث أن ذلك لم يتم بشكل ذكي لأن الذكاء يتمثل في الترفع عن كل هذه الحقارة"، مضيفة أنها كقانونية "مصدومة" من هذا السلوك الذي "لا يشرف أولئك الذين قاموا به".
وذكرت من جانب آخر أن الجزائر "ليس لها أي طموح فيما يخص الصحراء الغربية وأنها لا تريد إلا تطبيق قرارات الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية.