بعد معركة قانونية شرسة

أردوغان يحصل على حق إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول

أردوغان يحصل على حق إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول
  • 889
 ق. د ق. د

تم بعد عملية شد وجذب متواصلة منذ 31 مارس الماضي إلغاء نتائج الانتخابات البلدية التي شهدتها مدينة إسطنبول التركية التي عرفت فوز مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض قبل أن يطعن فيها الرئيس طيب رجب أردوغان.

رحب هذا الأخير بقرار اللجنة العليا للانتخابات وقال إن سلطة الاختيار ستعود هذه المرة إلى الشعب في إشارة إلى إعادة تنظيم الانتخاب في هذه المدينة.

وقررت اللجنة العليا إجراء هذا الموعد يوم 23 جوان القادم بين أكرم ايماموغلو مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي والوزير الأول التركي السابق، بن علي يلدريم الذي خسر انتخابات 31 مارس الماضي بفارق 13 ألف صوت.

ودخل حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي معركة قضائية من أجل إلغاء نتيجة الانتخابات في هذه المدينة الرمز بعد أن أكد حدوث تجاوزات و تزوير وتلاعب في أوراق الناخبين لصالح مرشح المعارضة. ووصف أردوغان أمام نواب حزبه بالعاصمة أنقرة أمس قرار إلغاء نتائج هذا الانتخاب أحسن قرار تم اتخاذه لتعزيز الديمقراطية وتكريس إرادة حكم الشعب  في وقت خلف القرار هزة قوية في أوساط احزاب المعارضة التي وصفت القرار بطعنة في الظهر وضرب لمبادئ الممارسة الديمقراطية في البلاد. وطعن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض في قرار اللجنة الانتخابية العليا وحرمان مرشحه من حقه الانتخابي ووصف ذلك بمثابة انقلاب ضد صناديق الانتخاب وخطوة تدفع بتركيا للانغماس في النظام الديكتاتوري. يذكر أن الرئيس التركي لم يهضم خسارة مرشح حزبه في انتخابات بلدية بأهمية مدينة اسطنبول التي بقيت رئاستها حكرا على حزب العدالة والتنمية طيلة الخمس والعشرين سنة الأخيرة وشكل ذلك ضربة قوية له وهو الذي ما انفك يؤكد أن من يفوز برئاسة بلدية اسطنبول سيفوز بمقعد الرئاسة في تركيا. يذكر أن حزب العدالة والتنمية خسر أيضا رئاسة بلدية العاصمة أنقرة ضمن انتكاسة انتخابية أرجعها متتبعون الى تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تركيا خلال السنوات الأخيرة.