دافع عن إسرائيل بطريقة ذكية
أوباما يعاتب نتانياهو ولكن بعد فوات الأوان؟
- 555
جميل أن يعترف الرئيس الأمريكي من حين لآخر أن إسرائيل تعرقل كل مسعى لإنهاء الاحتلال والسماح بقيام دولة فلسطينية. وكان الأجمل من ذلك لو أن باراك أوباما، كانت له الشجاعة السياسية لإرغام نتانياهو على الإذعان لإرادة المجموعة الدولية قبل مغادرته البيت الأبيض. ولكن الرئيس الأمريكي في تصريح لقناة تلفزيونية إسرائيلية لم يشأ قول الحقيقة بخصوص الحيف الذي يخلّفه مثل هذا الموقف الرافض، وراح بدلا عن ذلك يحث إسرائيل على قبول مبدأ حل الدولتين لإنقاذ مصداقيتها وليس إنصافا للفلسطينيين.
وما لم يقله الرئيس باراك اوباما، أن إسرائيل تدرك ذلك جيدا ولكنها تمعن في رفضها قيام دولة فلسطينية لعلمها المسبق أن المصداقية التي تحدث عنها الرئيس الامريكي، تضمنها لها الولايات المتحدة وكل القوى الكبرى التي تتملق لها وتسعى لإرضائها، والأكثر من ذلك أنها تعمل على غض الطرف ليس على موقفها الرافض لقيام دولة فلسطين، ولكن أيضا على جرائمها ضد الإنسانية التي لا تتوان في اقترافها في حق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين وهو ما يكسبها في كل مرة مصداقية أكبر عند قوى تدّعي السهر على حماية القانون الدولي ومنع خرقه.
والمصداقية التي خشي أوباما، على إسرائيل فقدانها تجدها في مواقف الإدارات الأمريكية التي لا تتوانى في إعطائها إيّاها بذريعة حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه بآلة دمار لا توصف أمام شعب أعزل يعيش تحت رحمة حصار إجرامي منذ ثماني سنوات.
والأكثر من ذلك فإن الرئيس الأمريكي عندما انتقد تصريحات الوزير الأول الإسرائيلي، الرافضة لقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب وفي سلام إلى جانب الكيان المحتل لم يبد حزما لغة انتقاده وبقي كلامه فضفاضا ولا يغير في جوهر الموضوع شيئا مادامت إسرائيل ماضية في مشروعها الاستيطاني في القدس الشريف والضفة الغربية.
وكان الأجدر على رئيس أكبر قوة في العالم، أن يرفق تصريحه ببعض الحزم لحث نتانياهو، على قبول مقترح حل الدولتين على اعتبار أنه الحد الأدنى الذي يمكن القبول به، بل هو الحد الذي لا يمكن الذهاب إلى أبعد منه بالنسبة لسلطة فلسطينية وجدت نفسها أمام طريق مسدود.
والمفارقة أنه رغم اقتناع الرئيس الأمريكي بصعوبة الوثوق في تصريحات الوزير الأول الإسرائيلي، حول قيام الدولة الفلسطينية وأخذها محمل الجد لتناقضها فإنه لم يقو على القيام بأي تحرك يؤكد صدق نواياه، مما يدفع إلى القول بأن الرئيس أوباما، إنما بدا جهر بهذه التصريحات "الشجاعة " إلا بعد أن تأكد أنه راحل عن البيت الأبيض في أقل من عامين. وتلك هي عادة الرؤساء الأمريكيين الذي يدافعون عن إسرائيل حد الموت يوم يكونون في الخدمة وينقلبون عليها ضمن صحوة ضمير متأخرة ولا جدوى ترجى منها إلا وهم يغادرون مهامهم الرسمية.
وتصر الإدارات الأمريكية على نصرة إسرائيل والدفاع عنها بورقة "الفيتو" رغم أنها تدرك أنها مواقف جائرة، بل وتضر بصورة الولايات المتحدة ومصداقيتها في نظر المجموعة الدولية، ولكن الرؤساء الأمريكيين لا يجدون حرجا في ذلك إلى درجة جعلت الرئيس أوباما، يؤكد أنه استعمل حق النقض ضد مساعي وجهود دول أوروبية لحلحلة الوضع في الشرق الأوسط بعد أن فقدت ثقتها في مواقف الحكومات الإسرائيلية الرافضة لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة عليها.
وما لم يقله الرئيس باراك اوباما، أن إسرائيل تدرك ذلك جيدا ولكنها تمعن في رفضها قيام دولة فلسطينية لعلمها المسبق أن المصداقية التي تحدث عنها الرئيس الامريكي، تضمنها لها الولايات المتحدة وكل القوى الكبرى التي تتملق لها وتسعى لإرضائها، والأكثر من ذلك أنها تعمل على غض الطرف ليس على موقفها الرافض لقيام دولة فلسطين، ولكن أيضا على جرائمها ضد الإنسانية التي لا تتوان في اقترافها في حق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين وهو ما يكسبها في كل مرة مصداقية أكبر عند قوى تدّعي السهر على حماية القانون الدولي ومنع خرقه.
والمصداقية التي خشي أوباما، على إسرائيل فقدانها تجدها في مواقف الإدارات الأمريكية التي لا تتوانى في إعطائها إيّاها بذريعة حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه بآلة دمار لا توصف أمام شعب أعزل يعيش تحت رحمة حصار إجرامي منذ ثماني سنوات.
والأكثر من ذلك فإن الرئيس الأمريكي عندما انتقد تصريحات الوزير الأول الإسرائيلي، الرافضة لقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب وفي سلام إلى جانب الكيان المحتل لم يبد حزما لغة انتقاده وبقي كلامه فضفاضا ولا يغير في جوهر الموضوع شيئا مادامت إسرائيل ماضية في مشروعها الاستيطاني في القدس الشريف والضفة الغربية.
وكان الأجدر على رئيس أكبر قوة في العالم، أن يرفق تصريحه ببعض الحزم لحث نتانياهو، على قبول مقترح حل الدولتين على اعتبار أنه الحد الأدنى الذي يمكن القبول به، بل هو الحد الذي لا يمكن الذهاب إلى أبعد منه بالنسبة لسلطة فلسطينية وجدت نفسها أمام طريق مسدود.
والمفارقة أنه رغم اقتناع الرئيس الأمريكي بصعوبة الوثوق في تصريحات الوزير الأول الإسرائيلي، حول قيام الدولة الفلسطينية وأخذها محمل الجد لتناقضها فإنه لم يقو على القيام بأي تحرك يؤكد صدق نواياه، مما يدفع إلى القول بأن الرئيس أوباما، إنما بدا جهر بهذه التصريحات "الشجاعة " إلا بعد أن تأكد أنه راحل عن البيت الأبيض في أقل من عامين. وتلك هي عادة الرؤساء الأمريكيين الذي يدافعون عن إسرائيل حد الموت يوم يكونون في الخدمة وينقلبون عليها ضمن صحوة ضمير متأخرة ولا جدوى ترجى منها إلا وهم يغادرون مهامهم الرسمية.
وتصر الإدارات الأمريكية على نصرة إسرائيل والدفاع عنها بورقة "الفيتو" رغم أنها تدرك أنها مواقف جائرة، بل وتضر بصورة الولايات المتحدة ومصداقيتها في نظر المجموعة الدولية، ولكن الرؤساء الأمريكيين لا يجدون حرجا في ذلك إلى درجة جعلت الرئيس أوباما، يؤكد أنه استعمل حق النقض ضد مساعي وجهود دول أوروبية لحلحلة الوضع في الشرق الأوسط بعد أن فقدت ثقتها في مواقف الحكومات الإسرائيلية الرافضة لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة عليها.