أكد سيليشي بيكيلي، وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، أمس، أن بلاده شرعت في عملية ملء سد النهضة يومين بعد انتهاء مفاوضات عسيرة استمرت على مدى 11 يوما بين وفد بلاده ومصر والسودان دون التوصل إلى اتفاق بينها.

وجاء كشف الوزير الإثيوبي عن هذه الخطوة في نفس الوقت الذي أكد فيه أن "المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس خدمة للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة"، مضيفا أنه "تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان".

ووضعت أديس أبابا بإقدامها على هذه الخطوة، مصر والسودان أمام الأمر الواقع بما يجعلهما غير قادرتين على تغيير أي شيء في الموقف الإثيوبي، المصر على بدء عمليات ملء السد مع حلول فصل الأمطار الموسمية أو في النتيجة النهائية للمفاوضات بينها من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي قبل كل خطوة لملء هذا السد العملاق محل الجدل.

وخطى الوزير الأول الإثيوبي، آبي أحمد خطوة إضافية باتجاه تنفيذ وعدها بالشروع في ملء السد يوم 14 جويلية الجاري، رغم جولة المفاوضات التي عقدتها الدول الثلاثة برعاية الاتحاد الإفريقي الذي تدخل في آخر لحظة بعد فشل وساطة أمريكية وأخرى من مجلس الأمن الدولي، الذي احتكمت إليه السلطات المصرية في محاولة للضغط على الحكومة الإثيوبية بعدم اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب بخصوص هذا الخلاف. وجاءت هذه التطورات في وقت أكد فيه، ياسر عباس وزير الري السوداني عن عقد قمة إفريقية مصغرة لبحث الخلافات العالقة بين العواصم الثلاثة.