الذكرى الـ50 للوحدة الوطنية الصحراوية

إحباط دعاية المخزن لفرض ما يسمى بمخطط "الحكم الذاتي"

إحباط دعاية المخزن لفرض ما يسمى بمخطط "الحكم الذاتي"
وزير الخارجية والشؤون الإفريقية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط
  • 151
ق. د ق. د

يحيي الشعب الصحراوي اليوم، الذكرى الـ50 لوحدته الوطنية في محطة تاريخية هامة ضمن مسيرة كفاح ونضال طويلة لا تزال مستمرة بكل ما تحمله من تضحيات جسام على جميع الجبهات من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة وعلى رأسها حقّه الشرعي في تقرير المصير.  

ويعد إعلان الوحدة الوطنية حدثا محوريا فارقا في تاريخ المقاومة الصحراوية والتفاف الشعب الصحراوي حول ممثله الوحيد والشرعي جبهة البوليساريو، وهو الذي أعلن مواصلة كفاحه ونضاله تحت لوائها في الـ12 أكتوبر 1975، ضد الاحتلال المغربي عند تأهب القوة الاستعمارية السابقة إسبانيا لمغادرة أراضي الصحراء الغربية.

وبهذه المناسبة قال وزير الخارجية والشؤون الإفريقية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط، في تصريح لـوكالة الأنباء أن الذكرى الـ50 للوحدة الوطنية تحل هذا العام في ظل انتصار متواصل للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مشيرا إلى أنه "رغم الدعم السياسي والإعلامي وحتى الدعم بالسلاح الذي يحظى به المخزن من قبل حلفائه إلا أن الشعب الصحراوي ولمدة 50 عاما، لازال موجودا وموحدا.. وهذا بحد ذاته يعد انتصارا ودرسا كبيرا للمغرب وحلفائه وهو أكبر وأعظم إنجاز". وشدد وزير الخارجية الصحراوي، على أن "المناورات لا تحل المشاكل والتعتيم لا يلغي الواقع وأن الحق سينتصر"، داعيا نظام المخزن إلى "احترام حقوق الصحراويين بدلا من انتهاج سياسة المناورات التي لن تأتي أكلها مطلقا".

وقال إن المغرب "ظن أنه انتصر بعد المناورة التي قام بها في 1975، لكن اليوم وبعد 50 عاما يظهر للعيان بأن ما يبيعه لشعبه وللعالم مجرد أوهام"، وأضاف أن "المخزن الذي يدّعي تحقيق التنمية في الأراضي الصحراوية المحتلّة، يواجه احتجاجات يومية منذ أسبوعين من قبل شعبه رافعا مطالب العدالة الاجتماعية" متسائلا "فمن لم يستطع تحقيق التنمية في أراضيه.. كيف له أن يحققها في أراضي غيره التي احتلها؟".

وأشار بيسط، إلى أنه "بعد المناورات التي لجأ إليها الاحتلال المغربي وحلفاؤه لفرض ما يسمى بالحكم الذاتي على الشعب الصحراوي بحجة تحقيق التنمية، كشفت الحركة الشبابية أن كلامه زور وضحك على الذقون وتعليب للأكاذيب ونشرها في العالم". وأكد أن "الواقع اليوم يؤكد أنه لا ديمقراطية توفرت ولا تنمية تحققت، وبالتالي ما يسميه النظام الشمولي بالحكم الذاتي هو في الحقيقة سلعة بائرة فشل في تسويقها للشعب المغربي فكيف له أن يسوقها للصحراويين".