نشطاء وحقوقيون وطلبة بيروفيون يفضحون الممارسات المغربية

إدانة واسعة لسياسة "الإبادة" المنتهجة ضد الشعب الصحراوي

إدانة واسعة لسياسة "الإبادة" المنتهجة ضد الشعب الصحراوي
  • 593
أدان المشاركون في ملتقى نظمته اتحادية الصحفيين بمقاطعة أيكا البيروفية، بسياسة "الإبادة" التي ينتهجها المغرب ضد الشعب الصحراوي، ودعوا إلى استكمال مسار تصفية الاستعمار في هذه المستعمرة عبر تنظيم استفاء يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأكد المشاركون في هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار "صحافة التحقيق والإنتاج التلفزيوني" أن احتلال المغرب للصحراء الغربية منذ 40 سنة خلت ولّد حملة استياء دولية إزاء الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والحريات، المقترفة من طرف عناصر مختلف أجهزة القمع المغربية ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلة. وندّد المشاركون في هذا الملتقى بسياسة "الإبادة" المرتكبة في حق أبناء الشعب الصحراوي من خلال لجوء المغرب إلى "تعذيب" الصحراويين الرافضين للاحتلال والمصرين على استقلال بلدهم.
وأعطى الصحفي ريكاردو سانشيز سيرا، خلال مداخلته مثالا على ذلك بوضعية اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في المخيمات بفضل المساعدات الدولية، في الوقت الذي "يقوم فيه المحتل المغربي باستنزاف الموارد الطبيعية للصحراء الغربية  بطريقة غير شرعية"، مستغلا في ذلك تواطؤ بلدان مثل فرنسا التي تستعمل في كل مرة حق الفيتو لحماية المحتل المغربي.
وكان هذا الملتقى الذي حضره مئات الصحفيين وطلبة من جامعة سان لوي غونزاغا، فرصة لفضح "الممارسات اللاإنسانية" التي يتعرض لها الشعب الصحراوي. وفي هذا السياق ندد ريكاردو سانشيز سيرا، بـ«جدار العار" الذي أقامه المغرب على مسافة 2720 كلم والذي يفصل بين العائلات الصحراوية إضافة إلى ملايين الألغام المزروعة قرب هذا الجدار العنصري.
 كما شكلت "الإبادة الثقافية" المرتكبة من طرف المغرب أحد النقاط المدرجة في جدول الأعمال، حيث تطرق هذا الصحفي الملم بواقع حال السكان الصحراويين إلى قيام إدارة الاحتلال بهدم القلعة الاسبانية فيلا سيزنيروس، التي شيّدت سنة 1884 في مدينة الداخلة المحتلة.وشبه سانشيز سيرا، ما يقوم به المغرب في حق الثقافة الصحراوية بعمليات التخريب التي يقوم بها حاليا كل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد التراث الثقافي الإنساني، وهو ما جعله يتساءل عن "الفرق بينهما بما أنهما يرتكبان نفس الممارسات".