غوتيريس يحذر من أن "لبنان على حافة الهاوية"

إصرار دولي على تجنيب المنطقة حربا شاملة

إصرار دولي على تجنيب المنطقة حربا شاملة
الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس
  • القراءات: 264
ص. م ص. م

توالت ردود الفعل الدولية، أمس، المنددة والمحذرة من تفجر وشيك للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد عدوانا صهيونيا جديدا على لبنان، بالموازاة مع استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لقرابة عام كامل.

حذر الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، من أن "لبنان على حافة الهاوية" ودعا إلى "وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ حل الدولتين"، فيما أعرب المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، عن "قلقه البالغ" من العدوان الصهيوني غير المسبوق على لبنان، مؤكدا أن الأمم المتحدة تبذل حاليا قصارى جهدها لتهدئة الأوضاع.
وفي تصريح حاول من خلاله استدراك ما قاله أول أمس، وفهم لدى كثيرين على أنه "تخل" من إيران عن حليفها "حزب الله"، قال الرئيس الإيراني، مسعود بازشكيان، إنه لا يمكن ترك "حزب الله" وحيدا في مواجهة إسرائيل، داعيا المجموعة الدولية إلى عدم السماح بتحويل لبنان إلى غزة أخرى.

أما روسيا فقد عبرت عن خشيتها من "زعزعة استقرار المنطقة كاملة " في الشرق الأوسط بسبب التصعيد العسكري المستمر بين "حزب الله" وإسرائيل التي ادانت ضرباتها الدامية على لبنان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحافية بخصوص العدوان الصهيوني على لبنان، "بالطبع هذا حدث خطير للغاية محتمل مع توسيع منطقة الصراع وزعزعة الاستقرار الكامل فيها"، مضيفا أن بلاده "تدين بشدة الهجمات العسكرية الواسعة النطاق ضد لبنان".
من جانبه، حذر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، من أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله يهدد بجر الشرق الأوسط إلى "حزب شاملة". وقال في تصريحات قبل مشاركته في اجتماع لدول مجموعة السبع الكبار "أكاد أجزم بأننا على مشارف حرب شاملة"، مطالبا الجميع بفعل كل ما في وسعهم لتفادي اندلاعها.
وفي سياق تنامي المخاوف من اندلاع الحرب، اعتبر الرئيس الامريكي، جو بايدن، أن حربا واسعة في لبنان "لن تصب في مصلحة احد". وقال في خطابه امس بالأمم المتحدة بأن "حرب واسعة النطاق ليست في مصلحة أحد.. وحتى في ظل تصعيد الوضع، لا يزال الحل الدبلوماسي ممكنا".

وكان العراق، قد أعلن مساء أول أمس عن فتح جسر جوي وبري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى لبنان بعد سقوط مئات القتلى وإصابة الآلاف نتيجة الغارات الصهيونية المكثفة، مبديا استعداده لاستقبال الجرحى في مستشفياته. وقال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في بيان لمكتبه، بأن بلاده "تدعو وتعمل لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية المتواجدين حاليا في نيويورك. والعمل لعقد قمة إسلامية لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي".
وأدانت جامعة الدول العربية، أمسن بأشد العبارات الغارات والعمليات الصهيونية الموسعة ضد لبنان، داعية مجلس الأمن الدولي لممارسة دوره والاضطلاع بمسؤولياته نحو صون الأمن والسلم الدوليين.
كما أعرب المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العدوان والجرائم الخطيرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في لبنان خاصة في مناطق الجنوب والبقاع. وأكد في بيان له أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين دون أن يعطيهم الوقت الكافي لإخلاء مناطقهم قبل قصفها أو توفير أي حماية فعالة لهم من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن القصف يطال مباني مدنية بشكل مباشر وعشوائي.

وشدد المرصد الحقوقي على أن كل الهجمات الصهيونية تشكل انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي وللقانون الدولي الإنساني الذي يلزم الأطراف المتحاربة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين في كل الأوقات ويعطي حماية خاصة للفئات المستضعفة كالنساء والأطفال وكبار السن وللمسعفين والصحفيين.