الرياض تتهم طهران بوضع شروط غير مقبولة
إيران تعلن مقاطعة حج 2016
- 837
عادت الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران إلى واجهة الأحداث بعد أن أعلنت طهران مقاطعتها موسم الحج للعام الجاري، وسارعت الرياض لتؤكد أن الإيرانيين وضعوا شروطا وصفتها بـ "غير المقبولة".
أعلنت إيران أمس أنها لن ترسل حجاجها خلال العام الجاري لأداء مناسك الحج بمكة المكرمة، متهمة السلطات السعودية بوضع عراقيل لتصعيد التوتر بين البلدين.
وتُعد هذه ثاني مرة منذ حوالي 30 عاما، تقرر فيها السلطات الإيرانية منع رعاياها من أداء خامس فريضة في الدين الإسلامي؛ بسبب توتر علاقاتها مع الرياض.
وتأسف وزير الثقافة الإيراني علي جنتي أنه "وبعد جولتين من المفاوضات بدون نتيجة بسبب العراقيل السعودية، فإن الإيرانيين لن يحجوا هذا العام".
تصريحات سارع وزير الخارجية السعودية للرد عليها بالتأكيد على أن إيران وضعت شروطا غير مقبولة لمشاركة مواطنيها في موسم الحج المقرر هذا العام خلال شهر سبتمبر القادم. وقال عادل الجبير إن "إيران طلبت بحق تنظيم مظاهرات إضافة إلى مزايا من شأنها خلق الفوضى خلال الحج، وهو أمر غير مقبول". والإشارة واضحة إلى المظاهرات التي عادة ما ينظمها الحجاج الإيرانيون أثناء أدائهم مناسك الحج، ويهتفون خلالها بشعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وحمّلت المملكة العربية السلطات الإيرانية مسؤولية حرمان مواطنيها من الحج، وقالت إن إيران رفضت التوقيع على مذكرة التفاهم التي توقعها سنويا مختلف الدول المعنية بالحج مع الرياض.
وكانت العلاقات بين الرياض وطهران توترت منذ موسم الحج العام الماضي، الذي شهد حادث تدافع بمنسك "منى"، راح ضحيته أكثر من ألف حاج، من بينهم مئات الإيرانيين.
وبلغ التوتر حد القطيعة الدبلوماسية شهر جانفي الماضي، عندما قررت السعودية قطع علاقاتها مع إيران بسبب تعرض سفارتها بالعاصمة طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، لاعتداءات من قبل مئات الإيرانيين الغاضبين على تنفيذ الرياض حكم الإعدام على رجل دين شيعي وما تلا ذلك من تصريحات لمسؤولين إيرانيين استنكروا حكم الإعدام، ورأت فيها السعودية أنه تدخل في شؤونها الداخلية.