تظل القضية الأولى والمركزية للعالم العربي وفي قمّة أولوياته.. اليماحي:
اجتماع "لجنة فلسطين" تأكيد للدعم العربي لنصرة الفلسطينيين

- 165

أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن انعقاد اجتماع "لجنة فلسطين" التابعة للهيئة، أمس ببغداد، يأتي "تأكيدا للدعم العربي" لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أقرت اللجنة مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين سوف يعرض على جلسة البرلمان العربي اليوم الاثنين بمقر مجلس النواب العراقي. وقال اليماحي، الذي ترأس "لجنة فلسطين" بمقر مجلس النواب العراقي ببغداد، إن احتضان العراق لاجتماع لجنة فلسطين، "يعكس مدى التضامن والتعاون بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي من أجل نصرة أهلنا في فلسطين لا سيما وهي تمر بلحظات صعبة وحاسمة ويتعرض شعبها للإبادة الجماعية والتجويع والتهجير وتدمير كامل لبنيته التحتية".
وأكد أن القضية الفلسطينية "ستظل القضية الأولى والمركزية للعالم العربي وفي قمة أولوياته"، مضيفا أن البرلمان العربي "لن يقبل بأي محاولات أو مخططات لتغيير المعادلة أو تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
كما جدّد التأكيد على العمل "من خلال نهج عملي فاعل وداعم للقضية الفلسطينية، عبر التواصل المستمر مع البرلمانات الإقليمية والدولية للوقوف مع الحق الفلسطيني والتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته، وحشد الدعم الدولي والعالمي والبرلماني لنصرة فلسطين حتى ينال شعبها حقوقه المشروعة كاملة".
ودعا ذات المتحدث المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته "الأخلاقية والقانونية للتصدي لمخططات كيان الاحتلال ووقف انتهاكاته الجسيمة بحقّ الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، ودعم جهود الإغاثة الإنسانية له وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة".
كما طالب الدول والبرلمانات في العالم بـ"تبني سياسة صارمة تضمن محاسبة المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم حرب وتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحقّهم من المحكمة الجنائية الدولية"، مشدّدا على ضرورة العمل من أجل الوقف الفوري للعدوان الصهيوني والتوصل إلى "حلّ نهائي، عادل ومستدام للقضية الفلسطينية قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وكذلك حقّ العودة وحلّ قضية اللاجئين".
طالبت بوقف العدوان والمجازر الصهيونية على القطاع
مظاهرات حاشدة في مدن وعواصم أوروبية نصرة لغزة
شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية، أمس مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومطالبة بوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ففي العاصمة الألمانية برلين، خرج المئات في مظاهرة رافعين شعارات تستنكر مجازر جيش الاحتلال الصهيوني والحصار الذي يحرم الفلسطينيين من الغذاء والدواء، معبّرين عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي وتقاعسه أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وشهدت العاصمة السويدية، ستوكهولم، وقفة احتجاجية تضمّنت مشاهد رمزية تجسّد معاناة المدنيين، حيث استخدم المتظاهرون أزياء ومجسّمات بصرية لتصوير الوضع الإنساني المأساوي داخل القطاع. ورفع المشاركون لافتات تستنكر العدوان الصهيوني وتطالب بوقف المجازر فورا، مندّدين بالصمت الدولي المستمر.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، نظّم ناشطون مظاهرة حاشدة تنديدا بما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة، واحتجاجا على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين. وطالب المشاركون بـ"وقف فوري للعدوان ورفع الحصار المفروض على سكان القطاع"، مؤكدين "دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني".
وفي مدينة ميلانو الإيطالية، نظمت مظاهرة جماهيرية ندّد المشاركون فيها بما وصفوه بالإبادة الجماعية بحقّ المدنيين في غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومردّدين هتافات تطالب بوقف دائم وفوري للعدوان الصهيوني وتعبر عن رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما نظّم متضامنون مع الشعب الفلسطيني في مدينة مانشستر البريطانية وقفة احتجاجية دعوا خلالها إلى وقف العدوان فورا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، مطالبين المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته. وفي مدينة سخيدام الهولندية، احتشد المئات في مظاهرة تطالب بوقف العدوان على غزة وفتح المعابر المغلقة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع.
ويأتي تصاعد هذه التحرّكات بالتزامن مع استئناف الاحتلال الصهيوني، يوم 18 مارس 2025، لعدوانه وحصاره المشدّد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 جانفي الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق بشكل متكرّر طوال تلك الفترة.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحقّ سكان غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين.