في ظل توسع رقعة المظاهرات في تونس

اجتماع وزاري خاص لبحث مشاكل التنمية في جنوب البلاد

اجتماع وزاري خاص لبحث مشاكل التنمية في جنوب البلاد
الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد حيوني
  • 956
ق. د ق. د

أكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد حيوني أن هدوءا حذرا عاد إلى شوارع مدينة دوز إلى الجنوب من العاصمة تونس بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن على خلفية احتجاجات مطلبية اقتصادية واجتماعية وتضامنا مع مظاهرات مماثلة شهدتها مدينة طاطاوين.

وتوسعت رقعة هذه الاحتجاجات رغم تعهد حكومة إلياس الفخفاخ بعقد مجلس وزاري خاص يوم غد الجمعة لبحث الوضع في مدينة طاطاوين وإيجاد حلول لوضعية اجتماعية هشة، هي نفسها في كل مناطق البلاد وخاصة الجنوبية منها التي تعرفها تأخرا كبيرا في التنمية مقارنة بولايات شمال البلاد.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أكدت في بيان لها صدرته أن مواجهات مدينة دوز اندلعت عندما بدا عشرات المتظاهرين في التجمهر أمام مقار قوات الأمن احتجاجا على انعدام مياه الشرب في حنفيات منازلهم وخاصة مع حلول فصل الحر في البلاد.

وقال سكان هذه المدينة انهم خرجوا أيضا تضامنا مع سكان مدينة طاطاوين الواقعة على بعد 200 كلم إلى الغرب من مدينتهم للمطالبة بمناصب شغل لامتصاص البطالة المنتشرة في أوساط سكانها وتنفيذا لوعود حكومية التزمت بها منذ سنة 2017.

وقال الناطق باسم الداخلية التونسية أن المتظاهرين عمدوا إلى إضرام النار في العجلات المطاطية وإغلاق شوارع مدينتهم بينما قام آخرون برشق قوات الشرطة بالحجارة ومختلف المقذوفات  مما حتم على تعزيزات قوات الأمن اللجوء  إلى اطلاق القنابل المسيلة للدموع  لتفريقهم.

وذكرت مصادر إعلامية تونسية إصابة عدد من عناصر قوات الشرطة بجروح متفاوتة وتم الحاق أضرار مادية بسياراتهم.

وكانت مدينة طاطاوين شهدت يومي الأحد والاثنين الماضيين تجمعات احتجاجية ومواجهات عنيفة بين تعزيزات قوات الشرطة ومئات المتظاهرين الذي خرجوا إلى الشارع لمطالبة الحكومة بتوفير مناصب شغل لهم وإيفائها بتعهدات  سبق أن قطعتها على نفسها بالقيام باستثمارات في المنطقة لإنهاء أزمة البطالة هناك.