رفضا لمشاركة وزيرة صهيونية في مؤتمر دولي بالمملكة
احتجاجات تعمّ عدة مدن مغربية

- 227

شارك مئات المغاربة عقب صلاة الجمعة، أول أمس، في وقفات احتجاجية بمدن آيت ملول وسط المملكة ومكناس والرباط شمالا، رفضا لمشاركة وزيرة صهيونية في مؤتمر دولي احتضنته مؤخرا المملكة.
جاءت هذه المظاهرات استجابة لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" و«مجموعة العمل من أجل فلسطين"، التي تضمّ عشرات الهيئات المناهضة للتطبيع. وأكدت المجموعة في بيانها، المتضمن دعوتها لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط الجمعة، أن الاحتجاجات "تأتي تنديدا بالتطبيع الرسمي المستمر وخطوات الاختراق الصهيوني وكذا تنديدا بالفضيحة الكبرى باستقبال الوزيرة الصهيونية الإرهابية".
وشدّد المتظاهرون، الذين خرجوا في مدن المملكة، باستمرار سلطات المخزن في استقبال مجرمي الحرب الصهاينة والإمعان في إبرام الاتفاقيات التطبيعية التي ترهن سيادة المغرب في تحد سافر لمطالب المغاربة المصرّين على إلغاء كل اتفاقيات "الشؤم والعار" وطرد الصهاينة من البلاد.
كما ردّدوا هتافات مناهضة لزيارة الوزيرة الصهيونية ومشاركتها في الحدث. وهي المشاركة التي أثارت سيلا من الغضب في أوساط المناهضين للتطبيع والجمعيات والمنظمات والهيئات الحقوقية المغربية. ورفع المحتجون أيضا، شعارات مندّدة بمحاولات تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
وفي كلمة له خلال وقفة بالرباط، انتقد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، سماح السلطات المغربية للوزيرة الصهيونية بزيارة المملكة، مدينا في نفس الوقت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون واستمرار الاحتلال في تقتيلهم وتهجيرهم.
وأثارت زيارة الوزيرة الصهيونية إلى المغرب الثلاثاء الماضي موجة من الاستياء والغضب لدى الشعب المغربي المتضامن مع نظيره الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني من تداعيات عدوان صهيوني دام استمر لأكثر من 15 شهرا. وحتى قبل وصولها إلى المملكة، طالبت عدة اوساط حقوقية بالمغرب باعتقالها ومحاكمتها على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة. وندّدوا بوجود "مسؤولة تبحث سلامة الطرقات في وقت تم تدمير كل طرقات غزة".
وفي يوم الاجتماع، غادر ممثلون عن عدة دول قصر المؤتمرات بمدينة مراكش الذي احتضن المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية احتجاجا على مشاركة هذه المسؤولة الصهيونية، التي وجدت نفسها أثناء مداخلتها أمام احتجاج دبلوماسي على مشاركتها في المؤتمر من قبل ممثلي مجموعة من الدول العربية والإسلامية والأوروبية المشاركة في هذا الحدث.