ارتفاع مخيف لانتشار وباء "كوفيد ـ 19" في العالم

احتمال تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة يومية في الولايات المتحدة

احتمال تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة يومية في الولايات المتحدة
  • 649

أكد الدكتور أنطوني فوتشي، رئيس اللجنة الطبية المكلف بمتابعة تطور تفشي وباء كورونا على مستوى البيت الأبيض الأمريكي أن الولايات المتحدة مرشحة لتسجيل أكثر من 100 ألف مصاب يوميا في حال استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه في الوقت الراهن.

وقال فوتشي إن تسجيل أكثر من 42 الف حالة إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة لم يكن مفاجئا بالنسبة له بالنظر إلى قرار السلطات الفيدرالية برفع إجراءات الحجر الصحي مما أدى إلى ظهور بؤر تفشي أكبر للوباء وخاصة في ولايات الجنوب والغرب الأمريكي.

وقال إن منحنى انتشار الوباء سيواصل ارتفاعه خلال الأيام القادمة ما لم يتم اتخاذ إجراءات استعجالية جديدة للحد من انتقال عدواه بين الأمريكيين بهذه الوتيرة المخيفة.

ولم يخف كبير المختصين الأمريكيين، الذي يشغل أيضا منصب المعهد الأمريكي للأمراض المعدية خلال جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الشيوخ بعد جلسة مماثلة أمام أعضاء غرفة النواب، قلقه إزاء هذه الوضعية التي رشحها لبلوغ مرحلة التعفن في كل الولايات الأمريكية في وقت قياسي، رافضا الكشف عن توقعاتها بخصوص عدد الوفيات الذين قد يدفعوا حياتهم ثمنا لهذه الموجة الجديدة لانتشار الوباء.

وكانت دراسة طبية نشرت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة أكدت احتمال تجاوز عدد الوفيات عتبة الـ150 الف ضحية إلى غاية 18 جويلية الجاري بعد أن تم أمس إحصاء 126 الف وفاة .

وسار هذا الرقم المخيف باتجاه نفس الأرقام التي توقع الدكتور فوتشي تسجيلها في بداية ظهور الوباء وحددها بأكثر من 200 الف ضحية ضمن رقم ضخم أثار دهشة واستغراب الأمريكيين الذين اعتقدوا حينها أنه بالغ في توقعاته، التي أصبحت حقيقة قائمة خمسة اشهر منذ تسجيل أول حالة وفاة في البر الأمريكي، شهر فيفري الماضي.

وتزامن الكشف عن هذه الأرقام الكارثية في الولايات المتحدة مع تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية أمس، حذرت من خلالها كل دول العالم بان الوباء لم ينته وأن وتيرته سائرة باتجاه الارتفاع مطالبة الجميع إلى التجند واتخاذ كل الإجراءات الوقائية وعدم انتظار إنتاج أول لقاح للوباء والذي قد يطول.

وقال تيدروس ادانوم جبريسيس، المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية أن أمل كل العالم أن ينتهي هذا الكابوس ولكن الحقيقة المرة انه  وسع من نطاق انتشاره وبوتيرة اكبر في الولايات المتحدة والبرازيل وعودة ظهوره في الصين وأن الأسوأ قادم في ظل غياب تضامن دولي  قادر على مواجهة هذه الجائحة وتداعياتها الكارثية.