وزارة الصحة الفلسطينية تكشف عن تداعيتها الخطيرة

ارتفاع حصيلة مجزرة النصيرات إلى 274 شهيد و698 جريح

ارتفاع حصيلة مجزرة النصيرات إلى 274 شهيد و698 جريح
  • القراءات: 595
ص. م ص. م

ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال، أول أمس، إلى 274 شهيد من بينهم 64 طفلا و57 امرأة و37 مسنا، فيما بلغ عدد الجرحى 698 مصاب من بينهم 153 طفل و161 امرأة و54 مسنا، والباقي من المدنيين الذين كانوا يتواجدون في سوق النصيرات ومحيطه وفي المنازل المجاورة.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن جيش الاحتلال قصف 89 منزلا ومبنى سكنيا مأهولا بالسكان في منطقة النصيرات خلال ساعات ارتكابه تلك المجزرة المُروّعة، حيث تم قصف عديد المنازل فوق رؤوس ساكنيها ومن دون سابق إنذار، وهو ما يؤكد نية الاحتلال المُبيّتة لارتكاب هذه المجزرة ولإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين الآمنين وضد الأطفال والنساء والمارَّة.

وكشفت الوزارة  في مؤتمر صحافي، أمس، عن مزيد من التفاصيل المروعة في حيثيات مجزرة النصيرات التي استخدم فيها جيش الاحتلال سيارتين مدنيتين، الأولى سيارة مدنية صغيرة والثانية سيارة نقل تحمل أغراضا وفراش ومساعدات.

وقالت إن ذلك بدا واضحا في مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام، إضافة إلى أن الجنود المشاركين في المجزرة تقمصوا شخصيات وكأنهم نازحون ويلبسون ملابس مدنية، في إطار التخطيط لارتكاب مجزرة مروعة ضد المدنيين والأطفال والنساء.

كما أكدت أن الأمر تكرر في مرات سابقة عندما ارتكب الاحتلال مجزرة قبل شهور في منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، عندما اقتحم جيش الاحتلال المخيم الجديد بلباس مدني في سيارات إسعاف عليها إشارات طبية وصحية، في أسلوب إجرامي يخالف تماماً كل القوانين الدولية التي تُجرم هذه الأساليب، حيث قتل جيش الاحتلال حينذاك أكثر من 14 شهيدا في الجريمة السابقة بالمخيم الجديد.

وأفادت التقارير الميدانية أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب هذه المجزرة بمشاركة عشرات الطائرات الحربية والطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" والطائرات المروحية والطائرات المسيرة ذات الأغراض التجسسية والاستخباراتية والدبابات في أكثر من أربعة محاور واتجاهات، وأن هذه القوة العسكرية غير المسبوقة المستخدمة ضد المدنيين قامت بتنفيذ أكثر من 250 غارة في مخيم النصيرات وفي مناطق المحافظة الوسطى بشكل متزامن.

وأوضح نفس المصدر أنه لم يتم التأكد بعد من أن جيش الاحتلال استعان بجنود من دول معادية لارتكاب هذه الجريمة النكراء أو استخدم الرصيف المائي العائم في هذه المجزرة الوحشية ضد المدنيين والنازحين والأطفال والنساء، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك متى توفرت المعلومات بهذا الخصوص وفي الوقت المناسب.

وعلى إثر هذه المستجدات جدّدت وزارة الصحة إدانتها الشديدة لمجزرة النصيرات ودعت كل دول العالم والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية، وحملت الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء مئات الأبرياء المدنيين والأطفال والنساء والنازحين، مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف إمداد الاحتلال بالصواريخ والقنابل لقتل المدنيين والأطفال والنساء.

كما طالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الوحشي ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني للشهر التاسع على التوالي دون توقف ودون جهود حقيقية تبذل في وقف هذا القتل المستمر.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بأن جريمة الإبادة الجماعية التاريخية التي تجري في فلسطين المحتلة، تؤكد على المبدأ الاستئصالي والتطهير العرقي الذي يتم تنفيذه ضد الشعب الفلسطيني بشكل واضح، ويؤكد على انخراط الإدارة الأمريكية في هذه الجريمة ومعها مجموعة  الدولية.

من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات مجزرة الاحتلال في النصيرات وسط قطاع غزة، حيث قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن "التقارير الواردة من غزة عن مذبحة أخرى للمدنيين مروعة.. نحن ندين ذلك بأشد العبارات حمام الدم الذي يجب أن ينتهي على الفور".

 


 

50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة شمال قطاع غزة.. 247 يوم من العدوان الصهيوني يخلّف 37 ألف شهيد

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ 247 يوم إلى أكثر من 37 ألف شهيد وقرابة 85 ألف جريح في رقم لا يزال مرشح للارتفاع في ظل مواصلة الطيران الحربي الصهيوني ومدفعيته، قصف المدنيين العزل في كل نقاط تواجدهم في المنازل ومراكز الإيواء واللجوء والخيام وعجز العالم أجمع عن وقف حرب الإبادة الجماعية. 

قالت السلطات الفلسطينية في قطاع غزة إن الاحتلال الصهيوني ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات، أسفرت عن استشهاد 283 مواطن وإصابة 814 آخرين خلال الساعات 24 الماضية، مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. بالتزامن مع ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إحصاء في أسبوع واحد فقط خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية من مستشفى "كمال عدوان" بمخيم جباليا الواقع إلى الشمال أنها سجلت علامات سوء التغذية على بعض الأطفال، فيما يحاول المشفى استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود والوضع كارثي في القطاع.

وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن "9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد".

وما فاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتحديدا في الشمال، مواصلة الاحتلال لليوم 34 على التوالي إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شحّ المساعدات.

وكان 37 طفلا قد استشهدوا خلال العدوان نتيجة سياسة التجويع في عدد من مستشفيات قطاع غزة خصوصا في مستشفى "كمال عدوان" الذي أعلن عن استشهاد نحو 30 طفلا.

وبينما تعد المنظومة الصحية في غزة هدفا للاحتلال الصهيوني، تحاول الطواقم الطبية استئناف خدماتها وتقديم الرعاية الصحية والطبية بالحد الأدنى للمواطنين شمال القطاع.

وكثف الاحتلال الصهيوني، أمس، قصفه الصاروخي والمدفعي على المحافظة الوسطى بعد يوم من ارتكابه مجزرة في مخيم "النصيرات"، أسفرت عن استشهاد 274 مواطنين وإصابة قرابة 700 آخرين.

كما سمع دوي أصوات انفجارات عنيفة وإطلاق رصاص في أماكن متفرقة بمدينة رفح الواقعة جنوب القطاع في نفس الوقت الذي شهدت فيه أحياء الزيتون وتل الهوا والصبرة بمدينة غزة قصفا مدفعيا وإطلاق نار من دبابات الاحتلال المتمركزة في منطقة محور بيت حانون.

واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون ليلة السبت إلى الأحد بعد استهداف طيران الاحتلال لشقة سكنية في مدينة غزة.

ويرتكب الكيان الصهيوني مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين مع تنفيذ جرائم إبادة في مناطق توغل في القطاع بما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، علاوة عن ما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.