في جرائم صهيونية مروّعة جديدة بقطاع غزّة

ارتقاء أكثر من 80 شهيدا فلسطينيا أغلبهم أطفال ونساء

ارتقاء أكثر من 80 شهيدا فلسطينيا أغلبهم أطفال ونساء
  • 657
ص. م ص. م

أودت آلة الدمار الصهيونية في ظرف ساعات معدودات، بحياة ما لا يقل عن 80 فلسطينيا غالبتهم أطفال ونساء استشهدوا جراء القصف الاسرائيلي الهمجي المتجدد على عدة مناطق من قطاع غزّة، وتوغل قواته في مدينة خانيونس الواقعة جنوبا.  

واستشهد 40 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات الآخرين بجروح مختلفة جراء العدوان الصهيوني الهمجي الذي شنه جيش الاحتلال فجر أمس، على المدنيين العزّل من سكان ونازحين في خانيونس جنوب قطاع غزّة، الذي تتواصل فيه فصول الإبادة الجماعية على قدم وساق مستغلا الانشغال الدولي بالرد الإيراني.
وانتشلت الطواقم الطبية 40 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء وعشرات الجرحى بعد توغل بري وقصف جوي شنه جيش الاحتلال على المناطق الجنوبية الشرقية من خانيونس، خاصة أحياء معن وقيزان النجار والمنارة، مشيرة إلى أن عددا من الجرحى لا يزالون تحت الركام.
ونفذت قوات الاحتلال غارات جوية على محيط منطقة ميراج جنوب خانيونس، وسط تقدم الدبابات في منطقة قاع القرين شرق المدينة التي لا تزل عرضة لنيران آلة الدمار الصهيونية الماضية في جرائمها في قطاع غزّة المنكوب، كما قصفت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، منازل ومدارس إيراء في شمال غزّة ووسطها خلّفت سقوط العشرات من الضحايا بين شهداء ومصابين ومفقودين تحت الركام.
وفي تعليقه على هذه الجرائم قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، إنه من "الواضح أن الاحتلال يواصل انتقامه من شعبنا في غزّة مستفيداً من الانشغال الدولي بالرد الإيراني، ويرتكب جرائم ومجازر بالجملة ويستهدف منازل في الشجاعية ويقصف معهدا للأيتام غرب غزّة يأوي مئات النازحين، ويرتكب مجزرة في مدرسة بحي التفاح، ويقوم بعملية توغل لهدم بيوت والاعتداء بالقصف العشوائي على شعبنا في أحياء متعددة بخانيونس، خلّفت قرابة الـ80 من الشهداء وعشرات من الجرحى.
وأضاف في تصريحات أمس، للصحافة الوطنية، أن "هذه الجرائم المرتكبة في ليلة واحدة عقب الرد الإيراني يمثل انتقاما جبانا قام به جيش نازي سادي يستقوي على النساء والأطفال والنازحين، ويواصل الدوس على كل المنظومة القانونية والإنسانية بأقدامه الملوثة بدماء المدنيين والأبرياء".
كما أكد حمدان، أنها "لن تحقق له الأمن ولن يستعيد بها صورة الردع أو يرمم من خلالها صورة الجيش التي تمرغت في وحل الهزيمة والانكسار يوم السابع من أكتوبر، وعلى مدار عام من صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا.. هذه الدماء والتضحيات تزيدنا تشبثا بأرضنا وبحقنا، وتعمّق إصرارنا على مواصلة الصمود والمقاومة على طريق دحر الاحتلال عن أرضنا".
دعوات لتحرك عاجل من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين
وأكدت حركة "حماس" في بيان لها أمس، بأن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي فجر الأربعاء الماضي، مجازر مروعة في أنحاء متفرقة من قطاع غزّة، منها القصف الهمجي العشوائي على منازل للمواطنين في شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، والغارات الهمجية على مدرسة مسْقط ومركز الأمل للأيتام اللذين يؤويان نازحين في مدينة غزّة، بما أدى لارتقاء حوالي ثمانين شهيدا "هو استمرار لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا، ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزّة منذ قرابة العام".
وأكدت بأن "المجازر الصهيونية المتواصلة التي ترتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية، لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تفلح في إخضاع مقاومته ولن تزيده إلا إصرارا على المقاومة ومواصلة التصدي لهذا الجيش الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال التحرير وتقرير المصير". وبينما دعت إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزّل ولجم آلة الإرهاب الصهيونية ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة وسعيِها لتوسيع دائرة الدمار، حذّرت "حماس" من أن "النار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى هذا الكيان الغاصب المحتل". وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات وخانيونس بقطاع غزّة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء.
 ومع استمرار الإبادة الصهيونية في غزّة، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من العواقب الوخيمة لاستمرار القصف الصهيوني جوا وبرا وبحرا على المناطق الواقعة جنوب مدينة غزّة وكذلك دير البلح وخانيونس ومنطقة رفح التي يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، والنزوح وتدمير البنية التحتية المدنية في قطاع غزّة ونقص الإمدادات الغذائية.


من بين جرائم الكيان الصهيوني المقترفة في ظرف عام بغزة

إبادة 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، بأن جيش الاحتلال الصهيوني أباد 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة

وقال سلطات غزة في بيانها إنه وفي إطار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها برعاية أمريكية كاملة، أباد أيضا 1364 أسرة فلسطينية، قتل جميع أفرادها ولم يتبق منها سوى فرد واحد في عائلة الواحدة، ومسح كذلك 3472 أسرة فلسطينية قتل جميع أفرادها ولم يتبق منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة.
وتأتي هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية كاملة وبمشاركة مجموعة من الدول الأوروبية والغربية التي تمد الاحتلال بالسلاح القاتل والمحرم دولياً مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وأدانت سلطات غزة بأشد العبارات جريمة قتل الاحتلال للعائلات الفلسطينية بكامل أفرادها. كما أدانت جميع جرائم القتل والإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ودعت كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المُمنهجة بحق المدنيين وبحق الأطفال والنساء على وجه الخصوص. وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، داعية إلى ملاحقة هذه الدول في المحاكم الدولية والجنائية في كل العالم لتقديم قادتها المجرمين إلى العدالة ومحاكمتهم.