لبحث مسألة سد النهضة الإثيوبي
استئناف المفاوضات الثلاثية برعاية إفريقية اليوم
- 1088
تستأنف اليوم، دول السودان ومصر واثيوبيا جولة مفاوضات ثلاثية جديدة حول سد النهضة الاثيوبي، الذي أثار الكثير من الجدل ضمن مسعى متجدد للتوصل إلى حل توافقي بينها لاقتسام مياه نهر النيل.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي تترأس بلاده الاتحاد الافريقي، استئناف مفاوضات سد النهضة اليوم، بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الاتحاد الإفريقي، حيث رحب بالتزام الأطراف استئناف التفاوض بروح التعاون والنيات الحسنة للتوصل إلى اتفاق يقبله الجميع. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل إعادة تأكيد الثقة لدى الأطراف الثلاثة في المفاوضات بقيادة إفريقية، مشددا على أن نجاح المفاوضات سيعزز الاندماج والتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة وسيعود بالفائدة على كل إفريقيا.
وأكد وزير الري والموارد المائية السوداني، من جهته أن الهدف من استئناف المفاوضات الثلاثية يبقى "التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة"، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية ، داعيا في ذلك إلى إعطاء دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لدفع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث وفق جدول زمني محدد.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. وتصر أديس أبابا على ملء السد الذي شيدته على منابع نهر النيل حتى في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي. وتبدي السلطات المصرية مخاوف كبيرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا. وتقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.