مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين في عملية فدائية
استشهاد فلسطينيين بالقدس المحتلة
- 589
استشهد شابان فلسطينيان أمس برصاص الاحتلال بعدما نفذا عملية طعن بالقرب من مدخل جافا بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، أصابا على إثرها ثلاثة إسرائيليين بجروح أدت إلى مقتل أحدهم، بينما مازال إثنان رهن العناية الطبية المركزة. واستشهد الشاب الأول مباشرة بعد إصابته بطلقات نارية قاتلة بينما لفظ الشاب الثاني أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله إلى المستشفى.
وتؤكد هذه العملية التي وقعت أحداثها بمدخل مدينة جافا التي تشهد في مثل هذه الفترة من السنة توافدا كبيرا للسياح بمناسبة أعياد السنة الميلادية، أن صوت انتفاضة فتيان السكاكين لم تخمد بعد وأن الشباب الفلسطيني مصر على المضي قدما في انتفاضة هو مفجرها. ويكون فشل قوات الاحتلال في احتواء هذه الهبة الشعبية الفلسطينية هي التي دفعت بها إلى شن مزيد من الاعتداءات العشوائية التي تستهدف الشباب الفلسطيني بما فيهم طلبة الجامعات.
وهو ما أقدمت عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية باعتقالها لما لا يقل عن 25 فلسطينيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية وعمليات تفجير ضد الإسرائيليين. وزعمت قوات الاحتلال أن هؤلاء الفلسطينيين ومعظمهم طلبة بجامعة أبو ديس بالضفة الغربية المحتلة ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي جندتهم من أجل شن هجمات مقابل الحصول على أموال. وتسعى إسرائيل من خلال هذه الاعتداءات الممنهجة، تضييق الخناق أكثر على شعب فلسطيني يعاني الأمرين بعدما حرمته من كل الحقوق ومن أدنى متطلبات العيش الكريم من غذاء وماء ودواء.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنوروا" في تقرير تحت عنوان "الوضع الطارئ في قطاع غزة" أن 47 بالمئة من العائلات في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية تعاني من انعدام في الأمن الغذائي نتيجة للبطالة المتزايدة وارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية وتقلبات أسعار هذه المواد في الأسواق الدولية. وأكد التقرير أن هذا الوضع الكارثي مرده الحصار الإسرائيلي الذي يدخل عامه التاسع والذي فرض قيودا على حركة الأفراد والبضائع وساهم في تقويض الظروف المعيشية في غزة وقلصت من نسبة وصول الأسر إلى سبل العيش.