فيما أكدت نيكارغوا والاكوادور دعمهما الثابت لعدالة القضية.. سيداتي:

استمرار احتلال الصحراء الغربية وصمة عار على جبين المنتظم الدولي

استمرار احتلال الصحراء الغربية وصمة عار على جبين المنتظم الدولي
وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي
  • 786
ق. د ق. د

أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، أن استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية "وصمة عار على جبين المنتظم الدولي وفضيحة يجب أن تؤرقه في نفس الوقت التي تعد فيه الجمهورية الصحراوية حقيقة ميدانية قارية ودولية لا غبار عليها".

في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة الذكرى الـ47 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، قال سيداتي إن ما يجرى في الصحراء الغربية "ظلم وتسلط وحرمان وفضيحة يجب أن تؤرق المجتمع الدولي"، متسائلا "كيف لا يزال الاحتلال في الصحراء الغربية بعد 50 سنة من الاستعمار وفي القرن 21" وكيف لآليات أممية "أن تعجز عن تطبيق قرار مبدأ تقرير المصير". وأوضح في هذا الإطار أن لوائح الأمم المتحدة تضمنت مبدأ الحق في تقرير المصير "ولكن هذا الحق ظل حبرا على ورق"، مضيفا بأنه "الظلم بعينه ولا عذر للمنتظم الدولي أمام عجزه وتقاعسه".

وعاد رئيس الدبلوماسية الصحراوية لتاريخ 27 فيفري الذي وصفه بيوم عظيم ولد من رحم المقاومة الصحراوية الشرسة لكل انواع الظلم والاحتلال والاستعمار "حيث كان الشعب الصحراوي يومها على موعد مع التاريخ عندما أعلنت جبهة البوليزاريو رائدة الكفاح التحرري عن ميلاد الجمهورية الصحراوية".

وشكلت الذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية مناسبة أخرى لدول من أمريكا اللاتينية على غرار نيكارغاوا والايكوادور لتأكيد وتجديد مواقفها الثابتة والداعمة لكفاح الشعب الصحراوي ولعدالة قضيته المصنفة لدى الأمم المتحدة في خانة المسائل التي تنتظر تصفية الاستعمار.

في هذا السياق، جدّدت نيكاراغوا دعمها الثابت للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، حتى استكمال السيادة الوطنية على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. وجاء ذلك في رسالة وجهها رئيس نيكاراغوا إنييل اورتيغا، إلى نظيره الصحراوي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية، أعرب له فيها عن تمنياته له وللشعب الصحراوي بموفور الصحة والسلام والازدهار للشعب والحكومة الصحراوية .  

وجدّد الرئيس نيكاراغوا التزام  شعب وحكومة المصالحة والوحدة الوطنية في جمهورية نيكاراغوا الثابت في الدفاع عن حق تقرير المصير والسيادة الوطنية للشعب الشقيق للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الضمانات الدستورية وحقوق الإنسان بالبرلمان الإكوادوري، فرناندوا كاباسكانكو، موقف بلاده الداعم لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الصحراوي أول أمس للمسؤول الاكوادوري حيث "تناول اللقاء آخر مستجدات القضية الصحراوية على كافة المستويات على ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها جراء نسف اتفاق وقف إطلاق النار من قبل المغرب في 13 نوفمبر 2020 وعودة المنطقة إلى المربع الأول". كما تم خلال اللقاء "التأكيد على موقف الاكوادور الداعم للشعب الصحراوي وقضيته العادلة".

وحظي المسؤول الاكوادوري أيضا باستقبال من قبل وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، حيث تطرق الرجلان في لقائهما الى تطورات القضية الصحراوية خاصة بعد العودة لاستئناف الكفاح المسلح الذي شكل محور النقاش.

وتأتي زيارة رئيس لجنة الضمانات الدستورية وحقوق الانسان الاكوادوري في إطار المشاركة في الفعاليات المخلدة للذكرى 47 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المصادف لـ27 فيفري من كل عام، حيث تجري التظاهرة في كل مرة بحضور وفود أجنبية متضامنة مع الشعب الصحراوي الرازح تحت الاحتلال المغربي. 

وتربط الاكوادور والجمهورية الصحراوية علاقات تعاون وصداقة وتقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء.