رصدت أموالا إضافية لمساعدة العالقين

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير مليار دولار لدعم الفارين من السودان

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير مليار دولار لدعم الفارين من السودان
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي
  • 1057
ق. د ق. د

وجّه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، نداء لجمع مليار دولار لدعم العائدين واللاجئين الذين فروا من الصراع المسلح في السودان إلى الدول المجاورة.

قال المسؤول الأممي، في تصريحات صحافية أدلى بها أول أمس، في عاصمة جنوب السودان جوبا، إن المفوضية استنفدت مع التدفق الكبير للأشخاص من السودان جميع الموارد التي جمعتها في وقت سابق وتحتاج الآن إلى المزيد من الأموال، مطالبا بمليار دولار من سبتمبر إلى ديسمبر لتوسيع جميع برامج الاستجابة.

وقال "إننا نعمل في سياق النداء الإنساني الذي أطلقناه في بداية الأزمة، مباشرة بعد أن بدأ اللاجئون السودانيون في الخروج من السودان في أفريل... لقد وجهنا نداء لجمع نصف مليار دولار، ليس فقط لجنوب السودان، بل أيضا للبلدان التي تستقبل اللاجئين السودانيين"، مضيفا أنه "تم الحصول على نصف هذا المبلغ ونفد".وعبر رئيس المفوضية عن مخاوفه العميقة من تداعيات تدفق اللاجئين والعائدين من السودان خاصة بحلول نهاية العام، مشيرا الى أنه "لم يتم القيام بأي شيء فيما يتعلق بالنقل والمواد الغذائية".

ويتزامن هذا النداء مع إعلان منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، رصد 20 مليون دولار  للمساعدة في توفير الدعم للنازحين في الداخل في ظل اضطرار 4.5 مليون سوداني مغادرة منازلهم بسبب الصراع. وذكر، مارتن غريفيث، وهو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الأموال التي خصصها الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ هي لمساعدة العدد المتزايد من الناس المحتاجين في السودان.

وأوضح غريفيث في إعلانه أن "المدنيين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة الآن، ويحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصول إليهم وإلى التمويل لتقديم هذه المساعدة". وقال إنه من بين 4.5 مليون مدني نازح، لا يزال 3.6 مليون في السودان.

كما أشار الى أنه ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان، لا يزال التمويل منخفضا للغاية لأن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للسودان تتطلب 2.6 مليار دولار، وتم تمويل الخطة بنسبة 26 من المئة فقط من ذلك المبلغ.ويخوض الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات دامية منذ منتصف شهر أفريل الماضي دون أن تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، في وقت خلف القتال حسب الاحصائيات الأممية أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد.