تعد سابقة في منطقة الشرق الأوسط
الأمم المتحدة تعلن رسميا تفشي المجاعة بقطاع غزة

- 157

استشهاد 272 فلسطيني بينهم 113 طفل جراء التجويع الذي يمارسه الكيان الصهيوني
أعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون رسميا، أمس الجمعة، تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها هذا الوضع بمنطقة الشرق الأوسط.
في بيان مشترك صدر بجنيف، أكدت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة.
وقالت المنظمات إنه على الكيان الصهيوني ضمان توفر الغذاء والإمدادات الطبية لسكان غزة دون عوائق، للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية. وأضافت أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء في قطاع غزة تضاعف 3 مرات، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وبالتزامن مع البيان الأممي المشترك، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرا أكد فيه استشراء المجاعة في محافظة غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص ظروفا تتسم بالجوع والعوز والموت، داعيا إلى وقف المجاعة بها، بأي ثمن.
وحذر هذا المرصد، الذي يضم خبراء من عدة دول، من أن سوء التغذية الحاد سيتفاقم بسرعة في قطاع غزة حتى جوان 2026.وتسبب التجويع الذي يمارسه الكيان الصهيوني، حتى الآن، في استشهاد 272 فلسطيني، بينهم 113 طفل، وفقا لأحدث بيانات السلطات الصحية في غزة.
دعت إلى تحرك فوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف العدوان وفتح المعابر.. "حماس":
إعلان المجاعة في غزة وصمة عار على الاحتلال وداعميه
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، أن إعلان المجاعة في غزة وصمة عار على الاحتلال الصهيوني وداعميه، داعية إلى تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل ومستمر.
قالت الحركة في بيان لها، أن ما أعلنه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة حول تفشي المجاعة في محافظة غزة وما أكدته منظمة الصحة العالمية من أن مدينة غزة تعاني من مجاعة تمتد في جميع أنحاء القطاع "يمثل شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر". كما اعتبرت ذلك تأكيد "على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا بفعل العدوان الصهيوني المتواصل، الذي يستخدم سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الدولية". وأكدت الحركة على "أهمية هذا الإعلان الأممي، رغم أنه جاء متأخرا كثيرا بعد أشهر طويلة من التحذيرات والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني تحت الحصار والتجويع الممنهج"، مذكرة بأنها حذرت مرارا من أن سياسات الحصار والتجويع، ومنع الغذاء والدواء والماء هي "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.. واليوم جاءت تقارير الأمم المتحدة لتؤكد للعالم كله حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا".
وأشارت إلى أن "إنكار الاحتلال المجرم لهذه الحقيقة الموثقة وادعاءاته الكاذبة بعدم وجود مجاعة في غزة، يكشف عن عقلية إجرامية تتعمد الكذب لتغطية جريمة القتل بالتجويع التي تمارس ضد الأطفال والنساء والمرضى في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".
وشددت حركة حماس على أن "المجتمع الدولي بكل مؤسساته يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان يواجهون الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة." كما دعت إلى محاسبة الاحتلال الصهيوني قانونيا على استخدامه التجويع كسلاح حرب، بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، مناشدة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.