دعت الأممية الاشتراكية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى التدخل شخصيا من أجل حل القضية الصحراوية مطالبة المجتمع الدولي بـ«المساهمة بحزم في البحث عن حل عادل ودائم للنزاع" المتواصل منذ 40 سنة. وذكرت الأممية الاشتراكية في التقرير الذي أصدرته في ختام اجتماع مجلسها مؤخرا بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أن الجمود الذي يعرفه ملف تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية "يتطلب مساهمة الأمين العام للأمم المتحدة لتحريك مسلسل السلام إذا لم يقم المجتمع الدولي بجهد استثنائي للمضي قدما نحو حلّه".
 وذكرت كارمي تشاكون، كاتبة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني التي ترأس لجنة البحر الأبيض المتوسط في الأممية الاشتراكية، إنها ستطلب من بان كي مون، القيام بزيارة إلى المنطقة. وأضافت تشاكون، أن الوضع على ضفتي البحر الأبيض المتوسط يمر بظروف صعبة للغاية لعدة أسباب بما يستدعي استغلال الفرصة في الظرف الحالي لأن الأشهر القادمة لن تكون سهلة.
وقال خوان انطونيو يانييث بارنويبو، رئيس اللجنة التي أشرفت على إعداد تقريرها حول الوضع في الصحراء الغربية في ختام زيارتها إلى المنطقة في شهر مايي الماضي أنه "لا يمكن للوضع القائم حاليا في الصحراء الغربية ان يستمر على ما هو عليه". وهو ما دفعه الى مطالبة المجتمع الدولي بالقيام "بدبلوماسية وقائية لتفادي انزلاق الوضع أكثر في آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. وفي رد فعل لها على هذا التقرير رحبت جبهة البوليزاريو بمصادقة مجلس الأممية الاشتراكية على تقرير بعثتها إلى الصحراء الغربية والتزامه بالمساهمة في إيجاد حل سلمي عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية.
وطالب التقرير الصادر عن بعثة الأممية الاشتراكية الى الصحراء الغربية المجتمع الدولي بمساندة فعّالة لعمل بعثة الأمم المتحدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" في مهمتها لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر وعادل، والذي يبقى المخرج الشرعي الوحيد لحل هذه القضية.
كما أشار التقرير الى أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي، مطالبا الأممية الاشتراكية أن تبرهن على التزامها تجاه الصحراء الغربية من خلال التوجه الى السلطات المختصة في الأمم المتحدة وهيئاتها بهدف التعبير عن أرائها فيما يخص القضية الصحراوية.