ضمن المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي
"الأونروا" تحذّر من أزمة غذائية حادة في غزة

- 282

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس، عن أزمة غذائية حادة في قطاع غزة، حيث يعاني نحو 250 ألف فلسطيني الجوع الشديد ضمن المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي وهي أخطر مراحل الجوع، في حين أشارت إلى أنّ 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها، بسبب القصف الصهيوني المستمر في القطاع.
أفادت "الأونروا" في بيان، أنّ ما يقارب 950 ألف مواطن يواجهون خطرا بالغا، حيث يصنفون ضمن المرحلتين الرابعة والخامسة من انعدام الأمن الغذائي، ما يضعهم في دائرة الخطر الداهم من المجاعة.
وأكدت "الأونروا" أن سوء التغذية بات منتشرا على نطاق واسع ويطال مئات الآلاف من الأطفال والأمهات والرضع والنساء الحوامل وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن نحو 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، ما ينذر بعواقب صحية خطيرة قد تكون طويلة الأمد في ظل انهيار النظام الصحي وصعوبة وصول المساعدات. كما أضافت أن "المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية وهناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق".
في هذا الصدد دعا المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الاحتلال الصهيوني لوقف "حملة التضليل" ضد الوكالة، مؤكدا غياب الأدلة. وأوضح المسؤول الأممي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، إلى أنه على مدار 20 شهرا، دأب الكيان الصهيوني على إطلاق "ادعاءات لا أساس لها" ضد الوكالة وحيادها ،مما عرض حياة موظفيها للخطر وأضر بسمعتها.
وأبرز في هذا الصدد، أن الكيان المحتل لم يقدّم أدلة كافية للأونروا لدعم هذه الادعاءات الخطيرة للغاية ضدها وضد موظفيها، مشدّدا على أن الأونروا إلى جانب الوكالات الأممية الأخرى، مستعدة لمواصلة العمل الحاسم الذي تقوم به في مجال الإغاثة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين. يذكر أن 58 مواطنا استشهدوا بسبب سوء التغذية و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والأطفال، خلال 80 يوما من الحصار الصهيوني على غزة.
ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة. فيما وسع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا عن عدوان بري في شمال وجنوب القطاع.
لوقف جرائمه وسياسة التجويع التي ينتهجها
حماس تدعو إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، إلى الضغط بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني وسياسة التجويع التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت "حماس" في بيان لها، إلى مواصلة الاحتلال لعدوانه الغاشم ضد قطاع غزة وإمعانه في تصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء، على مدار 600 يوم "في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية واستهتار وقح بكل القرارات الأممية ومواقف الدول الرافضة لجرائمه والداعية لوقف عدوانه".
من هذا المنطلق، جددت الحركة، دعوتها إلى جماهير الأمة العربية والأحرار وأصحاب الضمائر الحية والهيئات والمؤسسات في العالم، إلى "مواصلة وتصعيد كل أشكال الحراك العالمي، في مدن وساحات العالم ضد العدوان والإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
يذكر أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق، كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.