بينما أكدت الأمم المتحدة أن الاحتلال ملزم بتمكينها من القيام بواجبها في غزة
"الأونروا" تدعو مؤسسات الإعلام الدولية لدعم الصحفيين الفلسطينيين
- 1914
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على الكيان الصهيوني للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه بـ"حرية".
وقال لازاريني في منشور له، أول أمس، على منصة "إكس" أن "تغطية الصحفيين الدوليين للصراعات والحروب هو من الثوابت، لكن ليس في غزة، مضيفا أنه "منذ نحو 11 شهرا منعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب". وأعرب عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مبينا أنهم "يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم" ومشددا على أن الصحفيين الفلسطينيين "بحاجة إلى دعم زملائهم".
وشدد المسؤول الأممي على أن "دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب". وأضاف لازاريني أنه "يتعين على المؤسسات الإخبارية الدولية أن تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة وتنقل بحرية الأحداث الجارية فيها".
وتفرض سلطات الاحتلال الصهيوني دخول الطواقم الصحافية الأجنبية لقطاع غزة حتى لا تقف على حقيقية ما يجري هناك من حرب ابادة جماعية تتفن قواته في ارتكابها على مدار 11 شهرا كاملا وقد خلفت حصيلة شهداء جد دامية ومروعة باستشهاد قرابة 50 الف فلسطيني وما لا يقل عن 100 ألف جريح، ناهيك عن حجم الدمار والخارب الهائل الذي لحق بالقطاع والكوارث المتعددة من انسانية وبيئية وصحية غير المسبوقة.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أن الكيان الصهيوني ملزم بتمكينها من القيام بواجبها في قطاع غزة، موضحة بانه أنه "لم يتم التواصل مع الأمم المتحدة أو مشاركة خطة" بخصوص رغبة الكيان الصهيوني في تولي توزيع الغذاء في غزة.
وأشار دوجاريك إلى أن الكيان الصهيوني طرح هذه الفكرة في السابق، لكنه "أكد بأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هي العمود الفقري لتوزيع المساعدات الصحية والغذائية والإنسانية في غزة".
وبينما وصف دوجاريك الوضع الإنساني في غزة بأنه "يفوق الرهيب"، اشار إلى وجود انخفاض بـ35 بالمئة في توزيع الغذاء مقارنة بشهر جويلية الماضي والسبب الرئيسي لذلك "أوامر الإخلاء" الصهيونية التي تصدر بين فترة وأخرى.
جمعيات تدعو إلى التظاهر بفرنسا من أجل سلام عادل ودائم في فلسطين
دعت 50 جمعية ومنظمة إنسانية إلى التظاهر اليوم وغد عبر كامل التراب الفرنسي من أجل تذكير السلطات السياسية لهذا البلد بالجرائم النكراء التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان لهذه الجمعيات المدافعة عن سلام عادل ودائم في فلسطين بان الـ7 سبتمبر سيصادف الشهر الـ11 من معاناة سكان غزة الذين "يتعرضون لأعمال عنف غير مسبوقة" من الجيش الصهيوني، داعية الى التظاهر "في كل انحاء فرنسا".
وأضاف أن "القصف متواصل ولا يستثني المدارس التي يلجا اليها السكان ولا المناطق التي اعتبرت آمنة ولا المنشآت الحيوية ولم تسلم حتى محطة ضخ وتخرين المياه في منطقة رفح حيث تعرضت للتفجير. كما يعاني السكان من الجوع والعطش والاجهاد جراء أوامر الترحيل المستمرة".
كما ذكرت بالأرقام المرعبة لهذه الابادة الجماعية التي قاربت 50 ألف شهيد وهي الحصيلة "التي لا تأخذ بالحسبان المفقودين الموجودين تحت الانقاض والمقدر عددهم بما لا يقل عن 15 الف ولا عشرات الآلاف من الجرحى في انتظار العلاج ولا الاعداد التي لا تحصى من الناس الذين ماتوا جراء الاجهاد والجوع والعطش والأمراض".
كما أشار نفس المصدر إلى أن الجنون الإجرامي للكيان الصهيوني لا يستثني أي مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أن الحكومة الصهيونية تستغل الحرب بغزة منذ الـ7 أكتوبر لتكثيف سياسات توسيع المستوطنات وهدم البيوت وعزل القدس المحتلة، مؤكدا أن الجيش الاجرامي "بدا في الـ 28 اوت هجوما واسعا على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية معلنا حربا شاملة". كما نددت الجمعيات بالاعتقالات و"التوقيفات والسجن التعسفي الذي يتضاعف في كامل فلسطين" وكذا الظروف "المأساوية" للسجناء و"تعميم" التعذيب.
ومن المطالب التي رفعتها هذه الجمعيات الوقف الفوري والمستديم لإطلاق النار بغزة وانسحاب الجيش الصهيوني وفتح جميع المعابر للمساعدات الانسانية لتصل الى كامل تراب قطاع غزة ورفع الحصار وانهاء الاحتلال والاستعمار وسياسة الفصل العنصري ودعم مادي وسياسي لمنظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".