فاز على منافسه سعيد جليلي في الجولة الثانية من الرئاسيات

الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيس جديدا لإيران

الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيس جديدا لإيران
المرشح الإصلاحي، مسعود بيزشكيان
  • 1354
ق. د ق. د

فاز المرشح الإصلاحي، مسعود بيزشكيان، بنتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران الجمعة الأخير أمام المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي، ليتولى بذلك رئاسة الجمهورية الإيرانية خلفا للرئيس، ابراهيم رئيسين المتوفي في حادثة تحكم طائرته الروحية شهر ماي الماضي.
وتحصل الاصلاحي بيزشكيان، الذي يدعو للانفتاح على الغرب، على 53.6%، في حين حصول منافسه جليلي المفاوض السابق في الملف النووي والمعروف بمواقفه المتشددة إزاء الغرب على 44.3% في الجولة الثانية التي جرت الجمعة الأخير وشهدت بنسبة مشاركة بلغت 49.8%.
وسيؤدي الرئيس الايراني الجديد اليمين الدستورية أمام البرلمان بداية شهر أوت القادم كتاسع رئيس للجمهورية الاسلامية، يكون مطالب بعدها بتعين وزراء حكومته الذين يعرضون على البرلمان عبر تصويت منح الثقة. وفوز بيزشكيان، وزير الصحة السابق في حكومة الرئيس الإيراني محمد خاتمي، كرر سيناريو انتخابات عام 1997، والتي أتت بأول رئيس إصلاحي خارج التوقعات، هو خاتمي نفسه، كما نال دعم شخصيات معتدلة وإصلاحية أخرى خلال حملته الانتخابية، جاء في مقدمتهم وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، الذي توصل إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في عام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد رفع العقوبات مقابل تقليص البرنامج النووي بشكل كبير.
وفي أول تصريحات له، أكد الرئيس الإيراني المنتخب بأنه "سيمد اليد" لجميع الإيرانيين، قائلا في منشور على منصة "إكس" أن "الطريق الصعب أمامنا لن يكون سهلا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم.. أمد يدي لكم"، مكررا ما تعهد به الثلاثاء بـ«مد يد الصداقة للجميع" في حال فوزه.
وكان بيزشكيان، أعرب خلال مناظرتين مع منافسه جليلي تناولتا عدة قضايا، من بينها الاتفاق النووي والأمور الاقتصادية، عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي كان في مصلحة إيران، مضيفا أنه "لو لم يكن كذلك، لما انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في عام 2018"، معتبراً أن العقوبات المفروضة على طهران، تمثل تحديا وعقبة في نمط حياة الشعب الإيراني.
وفي رسالة إلى بيزشكيان، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، "أوصى الرئيس المنتخب بالتطلع إلى المستقبل المشرق ومواصلة طريق الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وتوظيف كل إمكانيات البلاد خاصة الشباب من أجل رفاه الشعب وتقدم البلاد ورفعتها".