شرع وفد عن مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، أمس الأربعاء، في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك في إطار زيارة عمل تدوم يومين إلى مؤسسات الجمهورية الصحراوية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). 

نقلت الوكالة عن المديرية المركزية للتشريفات، أن زيارة الوفد الذي يرأسه منسق وحدة إسكات البنادق السيد عبد القادر الرعوة، ويضم 6 أعضاء تهدف إلى الاطلاع عن كثب على تطورات القضية الصحراوية، مضيفة بأنه "حسب أجندة الزيارة فستكون للوفد لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو ووزراء في الحكومة الصحراوية، منها لقاء مع رئيس المجلس الوطني والوزير الأول ووزير الشباب والرياضة ووزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة بالإضافة إلى وزير الشؤون الاقتصادية والمالية".

وأشارت الوكالة، إلى أن الوفد الذي يرافقه السفير الصحراوي الدائم لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، لمن أباعلي، سيحظى باستقبال من طرف جماهير وسلطات ولاية بوجدور، كما ستقوده جولة ميدانية إلى عدد من المرافق والمؤسسات منها المتحف الوطني للمقاومة، ومقر الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية واللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان للاطلاع على سير البرامج بها.

جنوب إفريقيا وبوتسوانا تجددان دعمهما للقضية

على صعيد آخر جدد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مساء أول أمس الثلاثاء، بنيويورك، تأكيد دعم بلاده للقضيتين الصحراوية والفلسطينية، مطالبا بالاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والعمل من أجل إرساء السلام في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين المحتلّة.

وأضاف سيريل رامافوزا، في كلمته التي ألقاها خلال أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة لأمم المتحدة، قائلا، "نحن مدعوون إلى البقاء مخلصين للمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة، من خلال الاعتراف بالحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير وفقا للقرارات ذات الصلة".

وفي نفس السياق شدد رئيس جنوب إفريقيا، على ضرورة العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، مردفا أنه "طالما لاتزال أرض الفلسطينيين محتلّة، ومادامت حقوقهم متجاهلة وكرامتهم منتهكة سيظل هذا السلام بعيد المنال".

من جهته أكد وزير خارجية جمهورية بوتسوانا، ليبوكانك كوبي، أول أمس، موقف بلاده المبدئي والثابت من القضية الصحراوية، ودعمها لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والحرية ووقوفها الدائم إلى جانب الجمهورية الصحراوية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، ووزير خارجية جمهورية بوتسوانا، على هامش أعمال الدورة العادية الثامنة والسبعين الـ8) للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال اللقاء، أطلع الوزير الصحراوي نظيره البوتسواني، على آخر مستجدات القضية الصحراوية، وتبادل معه وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك إفريقيا ودوليا.