يشرف عليه السراج وكيري وجونتلوني
الاجتماع الدولي حول ليبيا ينطلق اليوم بفيينا
- 1441
يشرف الوزير الأول الليبي فايز السراج رفقة وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيطاليا باولو جونتلوني على انطلاق الاجتماع الدولي حول ليبيا بالعاصمة النمساوية لبحث الوضع في هذا البلد في شقه السياسي والأمني. ويحضر اللقاء وزراء خارجية الجزائر وقطر وروسيا وفرنسا والصين والسعودية وإسبانيا ومصر وتونس والسودان والمغرب والإمارات العربية والأردن ومالطا وتركيا وبريطانيا والنيجر وتشاد بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي. ويكتسي المؤتمر أهمية خاصة لأنه سيكون اجتماعا مفصليا لتحديد الموقف الدولي من حالة الانسداد التي وجدت حكومة السراج نفسها فيه قرابة خمسين يوما منذ توليها مهامها ولكنها بقيت عاجزة عن ممارستها بعد أن استعصى عليها الحصول على تزكية برلمان طبرق.
ويريد رئيس حكومة الوفاق الوطني استغلال هذا المؤتمر من أجل إقناع دول مجلس الأمن الدولي بإلغاء لائحة فرض الحظر على بيع السلاح للجيش الليبي التي فرضت عليه في سياق الفوضى التي سادت ليبيا سنة 2011 حتى يتمكن من تنفيذ خطته الأمنية في محاربة تنظيم "داعش". كما يريد السراج من خلال عقد هذا المؤتمر الدولي التأكيد على أن السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا المخولة قانونا لمواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلاده ضمن خطة لقطع الطريق أمام قوات خليفة حفتر والتنظيمات التي مازالت تصر على رفض ولائها لحكومة الوفاق الوطني. وهي الرغبة التي جعلته يمهد لها بتشكيل الحرس الرئاسي وأمر كل التنظيمات والمليشيات المسلحة للانضواء تحت مظلته وخاصة في كل أمر يتعلق بمحاربة تنظيم "داعش".
وينتظر أن يؤكد وزراء خارجية الدول المشاركون في أشغال هذا المؤتمر الذي يدوم يوما واحدا دعمهم لقرار تشكيل الحرس الرئاسي وغرفة عمليات عسكرية لمواجهة "داعش" والتأكيد على أن المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية وضرورة توقف أي دعم أو تواصل مع المؤسسات الموازية. كما ينتظر أن يصدر المؤتمر الدولي حول ليبيا اليوم بالعاصمة النمساوية بيانا مشتركا يدعم من خلاله حكومة الوفاق الوطني واعتبارها الهيئة الشرعية الوحيدة في ليبيا واعتبار المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية بموجب الاتفاق السياسي وكل القوات الليبية يجب أن تتوحد تحت هذه السلطة خاصة في مواجهة "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى.