صوت البرلمان اليوناني أمس لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في انتصار آخر تحققه القضية الفلسطينية التي تخوض معركة دبلوماسية شرسة ضد المحتل الصهيوني لاسترجاع الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة. وأكد نيكوس فوتسيس، رئيس البرلمان اليوناني أن كل الكتل السياسية صوتت لصالح اللائحة التي تدعو حكومة أثينا إلى مباشرة الإجراءات اللازمة للاعتراف بدولة فلسطين وتشجيع الجهود الدبلوماسية الرامية لتفعيل مفاوضات السلام بالمنطقة.

من جانبه، اعتبر طاسوس كوراكيس، نائب رئيس البرلمان أن هذا التصويت يعد خطوة هامة باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية القائمة على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتمت عملية التصويت بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور اليونان والذي عبّر عن شكره للنواب اليونانيين الذين صوتوا لصالح الدولة الفلسطينية.

وجاءت المصادقة على هذا القرار غداة إعلان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس عن تعامل حكومته رسميا باسم دولة فلسطين في الوثائق اليونانية بدلا من السلطة الفلسطينية، حيث عبر عن أمله في إيجاد "حل دائم للقضية الفلسطينية بعد مفاوضات مهمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وقال "سترى اليونان الوقت المناسب لهذا الاعتراف آخذة في الاعتبار العلاقات الأخوية مع الشعب العربي وعلاقات التعاون مع إسرائيل". كما جاءت بعد أسبوع من تبني لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان اليوناني بالإجماع للائحة تصب في هذا السياق. 

ويضاف اعتراف البرلمان اليوناني للدولة الفلسطينية إلى اعتراف مجلس الشيوخ الفرنسي العام الماضي بدولة فلسطين والذي طالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. ولا يمكن إخراج قرار المفوضية الأوروبية بوضع الملصقات لتحديد مصدر المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية عن هذا التغيير الطارئ في المواقف الأوروبية الرسمية منها وغير الرسمية اتجاه الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.