مسار التسوية الأممي ـ الإفريقي للقضية الصحراوية
البوليزاريو تحذر من خطورة الانسداد
- 942
حذرت جبهة البوليزاريو أمس، من خطورة استمرار حالة الانسداد التي يشهدها مسار التسوية الأممي ـ الإفريقي بسبب العراقيل التي يضعها المحتل المغربي منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق، هورست كوهلر وتأخر الأمين العام الأممي في تعيين خليفه له.
وأكدت الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو في ختام أشغال دورتها الحادية عشر التي أشرف عليها الرئيس ابراهيم غالي أن استمرار المغرب في نهب الثورات الطبيعية الصحراوية وانتهاك حقوق الإنسان ومواصلة أعماله الاستفزازية في معبر منطقة الكركرات العازلة، كلها عوامل من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في كل المنطقة.
وأكدت جبهة البوليزاريو في بيانها على تعاونها الدائم وتعاطيها الإيجابي والبنّاء مع الأمم المتحدة رغم تأخر هذه الأخيرة في اتخاذ خطوات جادة تسمح بالتوصل إلى حل عادل يحقق طموح الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأضافت أنه رغم استمرار النظام المغربي في سياسة التعنت والهروب إلى الأمام وسعيه لإشعال فتيل التوتر في المنطقة، فإنها تؤكد تشبثها بحقها في مواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروعة من أجل استكمال السيادة على كامل التراب الصحراوي.
كما حذر الممثل الشرعي للشعب الصحراوي من مواصلة فرنسا دفاعها عن الأطروحة التوسعية للمملكة المغربية رغم أن ذلك لن يسهم إلا في تشبث الرباط بسياسة التعنت التي تنتهجها من خلال رفضها المتواصل لكل تعاون إيجابي مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بتسوية آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا.
ودعت جبهة البوليزاريو بالمناسبة مختلف القوى السياسية الإسبانية التي تتنافس تحضيرا لموعد الانتخابات العامة القادمة لرسم سياسات مستقبل بلدها إلى”استحضار المسؤوليات التاريخية والقانونية والأخلاقية للدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي وضرورة مساهمتها باعتبارها القوة المديرة للإقليم في استكمال مسار تصفية الاستعمار منه، عبر تمكين شعبه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره واسترجاع سيادته.
وحيت جبهة البوليزاريو بالمناسبة مواقف التأييد الدولية التي تم التعبير عنها خلال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي طالبت بإلحاح بحتمية تحرك المجموعة الدولية من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال.