النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

الجزائر تدعو إلى ضبط النّفس ووقف التصعيد

الجزائر تدعو إلى ضبط النّفس ووقف التصعيد
  • 485
ع. م ع. م

 أعربت الجزائر عن "قلقها العميق" إزاء تجدد النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعية إلى "ضبط النّفس" و«وقف التصعيد" بهدف السماح باستئناف الحوار حسبما أعلنه أمس، الممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، رشيد بلادهان. 

في مداخلته خلال جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان حول جمهورية الكونغو الديمقراطية، عقدت بناء على طلب هذه الأخيرة صرح بلادهان، أن الجزائر "قلقة بشكل عميق إزاء استئناف الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي انجر عنه عنف منهجي تمثل خاصة في الهجمات ضد المدنيين والنساء والأطفال، وكذا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني" واصفا الوضع الهش الذي يعيشه ملايين الكونغوليين بالمثير للقلق.

كما أضاف قائلا إن "الجزائر تؤكد على الأهمية القصوى لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الهشّة، وتذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي: يجب حماية أرواح المدنيين والنّاشطين في المجال الإنساني مع وجوب توصيل المساعدات دون عوائق واحترام الممرات الإنسانية". 

في نفس السياق أوضح الدبلوماسي، أن الجزائر "تدعو بشكل عاجل إلى ضبط النّفس ووقف التصعيد بهدف السماح باستئناف الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه وضع حد لمعاناة الكونغوليين، وضمان احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها وإرساء سلام دائم في المنطقة". 

في هذا الخصوص أكد المتحدث، أن الجزائر "تؤيد نتائج القمّتين الاستثنائيتين لمجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، مشيدة على وجه الخصوص بانعقاد قمّة مشتركة بينهما في هذه الأثناء بدار السلام. 

من جهة أخرى أكد بلادهان، أن الجزائر "تدعم بشكل كامل العمليات الإقليمية الجارية وتدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، كما تعرب أيضا رغم الصعوبات الشديدة عن تشجيعها ودعمها لكينيا وأنغولا في جهود الوساطة التي تبذلانها". 

وخلص إلى القول إن الجزائر "مستعدة لدعم جهود الوساطة الإقليمية الجارية، والعمل على استعادة السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى".