الاعتداءات الإرهابية بغرب النيجر

الجزائـر تديـن بشـدة

الجزائـر تديـن بشـدة
وزارة الشؤون الخارجية
  • 846
ق. و / ق. د ق. و / ق. د

أدانت الجزائر، نهاية الأسبوع، "بشدة الاعتداءات الإرهابية الدنيئة" التي استهدفت عدة مقاطعات في غرب دولة النيجر وخلفت عديد الضحايا بين السكان المدنيين.

وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف على إدانة الجزائر لهذه الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت السبت الأخير، عدة مقاطعات في بلدية "أنزورو" بمنطقة "تيلابيري" الواقعة في غرب النيجر وخلفت عديد الضحايا من بين السكان المدنيين".

وعبر بن علي الشريف في نفس السياق على "تضامن الجزائر مع الشعب النيجري الشقيق وحكومته". وأضاف أن "هذه الاعتداءات الإرهابية الدنيئة التي ترتكب خلال شهر رمضان المعظم، تظهر مرة أخرى الوجه البشع للإرهاب الذي ما زال يتهجم بصفة عمياء على الضحايا المدنيين، ضاربا عرض الحائط بقيم ديننا الحنيف وقداسة الحياة البشرية". وختم بالقول أن الجزائر" تبقى على قناعة بأن عزم ووحدة الشعب النيجري ستمكنانه من الانتصار على الإرهاب ومن تجاوز هذه المحنة".

وكانت السلطات الرسمية النيجرية أعلنت السبت الماضي مقتل 20 مواطنا في اعتداءات إرهابية استهدفت ثلاثة قرى في منطقة تيلابيري في غرب هذا البلد.


دعت المجموعة الدولية للاستجابة للاحتياجات المستعجلة للمنطقة

الجزائر تجدد دعمها لبلدان الساحل المجاورة

جدد ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، سفيان ميموني، بنيويورك التزام الجزائر بدعم البلدان المجاورة للساحل، داعيا المجموعة الدولية إلى التجند من اجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المستعجلة للمنطقة.

وفي تدخل له، أول أمس، خلال اجتماع بتقنية التواصل عن بعد نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول "الوضع الإنساني في منطقة الساحل والتحديات المتعلقة بالأمن الغذائي في سياق كوفيد-19"، ذكر السيد ميموني بهشاشة الوضع الإنساني الكبيرة في الساحل بسبب اجتماع عدة عوامل مرتبطة خاصة باستمرار النزاعات وتهديد الإرهاب والفقر بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية. وأوضح أن انتشار كوفيد-19 الذي مس 2000 شخص في الساحل "يعد عاملا يزيد من حدة تدهور الوضع في المنطقة التي أضعفتها سنوات من عدم الاستقرار".

ولفت السفير ميموني انتباه المشاركين حول المستويات الداعية للقلق ولعدم الاستقرار الغذائي في المنطقة التي تسجل حوالي 30 مليون شخص، حيث أشار إلى حاجتها إلى مساعدة غذائية، مذكرا بأن الأمن الغذائي ومكافحة المجاعة يتطلبان دعما صارما وفعالا للمجموعة الدولية وللمانحين. وحرص السفير على التذكير بأن "الجزائر بصفتها بلد مجاور ستبقى وفية لتقاليد التضامن والعمل المشترك"، حيث ذكر بالمناسبة بإنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية في شهر فيفري المنصرم "لمد يد العون ومساعدة الدول الأفريقية خصوصا في منطقة الساحل".

وفي حين أشاد بالمبادرات التي اطلقتها الأمم المتحدة في الجانب الإنساني لمجابهة وباء كورونا، لاسيما اطلاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية، دعا ميموني الجهات المانحة إلى التحلي بالتضامن من خلال ضمان تمويل ملائم لهذه المبادرات التي تسمح للهيئات والفاعلين من توفير دعم للبلدان وللفئات الهشة.

كما أعرب ذات المسؤول عن دعم الجزائر لنداء الأمين العام من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، بهدف السماح للبلدان التي تشهد نزاعات ولمختلف الفاعلين في المجال الإنساني بالحد من انتشار هذا الوباء. وكشف في الأخير، عن رغبته في "اعتماد نهج شامل ومنسق من طرف المجتمع الدولي والذي من شأنه السماح لبلدان الساحل بالالتزام الكامل بعقد عمل الأمم المتحدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في غضون 2030 دون تهميش أي طرف".