فيما حذّر الأردن من الاعتداء على موظفي الأوقاف في القدس
الخارجية الأمريكية تشطب اسم فلسطين
- 1001
وصف أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إقدام وزارة الخارجية الأمريكية على شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة، بأنها محاولة لنفي صفة الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزّة وتأكيد أمريكي على الشراكة معه.
وقال مجدلاني، في بيان صحفي أصدره أمس، أن ”الإدارة الأمريكية تقوم بكافة المحاولات لشطب القضية الفلسطينية، وهذا يتم بالتزامن مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تجميل صورته من خلال تغيير وتزييف الوقائع بما يخدم تحقيق ذلك الهدف”.
وأضاف أن ”الخارجية الأمريكية وعبر تقاريرها الدولية تريد تجميل صورة الاحتلال، لكن العالم أجمع يدرك بشاعة هذا الاحتلال وجرائمه وإرهاب الدولة المنظم ضد شعب فلسطين”، كما أوضح المسؤول الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية ”ما زالت تقدم الهدايا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في ظل الانتخابات القادمة، وتقوم بكل ما يلزم من أجل ضمان فوز اليمين المتطرف في دولة الاحتلال”.
وقال إن هذه الخطوة تعبّر عن ”العداء للحرية والديمقراطية التي تتغنى بها الإدارة الأمريكية، لكنها لن تؤثر على الأمر الواقع”، وأضاف أن ”العالم أجمع يرى بشاعة الاحتلال وعنصريته، وأن هناك قرارات أممية تؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
بالتزامن مع ذلك حذّرت الحكومة الأردنية أمس، سلطة الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلّة، واستدعاء مدير عام أوقاف القدس للتحقيق معه، واعتبرت الحكومة الأردنية ذلك ”أمرا مرفوضا” جملة وتفصيلا، على اعتبار أن مدير عام أوقاف القدس هو موظف أردني مسؤول عن الإدارة العامة لأوقاف في المدينة المحتلّة.
وأعرب عبد الناصر أبو البصل، وزير الأوقاف الأردني عن رفضه الشديد للتصرفات الاستفزازية والاعتداءات والاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك عنوة وبقوة السلاح، مطالبا بوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في أرجاء العالم.
وحمّل أبو البصل، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك، أو أي جزء منه من خلال نشرها أعدادا كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية داخل المسجد.