فيما يتحدى الجميع وينكر ارتكابه أية جناية
الديمقراطيون يصرون على إنهاء عهدة ترامب
- 816
بدأت فكرة تنحية الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، قبل انتهاء عهدته تجد طريقها إلى التجسيد التدريجي بعد نشر المدعي العام المستقل، روبيرت مولر، تقريره حول الكيفية التي وصل بها إلى سدة الحكم في البيت الأبيض وأيضا محاولاته المتعددة لعرقلة عمل العدالة الأمريكية في هذا المجال.
ورغم أن وزير العدل الامريكي لم ينشر كل تفاصيل تقرير مولر الذي جاء في أكثر من 400 صفحة وخاصة ما تعلق بمحاولات الرئيس ترامب عرقلة التحقيقات القضائية في حقه إلا أن نواب الحزب الديمقراطي بدأوا يطالبون بجدية في الاطلاع على كل مضمون التقرير دون استثناء والذي تحفظت العدالة الأمريكية على نشرها بدعوى احتوائه على معلومات غاية في السرية لم يحن وقت اطلاع الرأي العام الأمريكي عليها.
وحتى وإن سارع الرئيس ترامب إلى التقليل من أهمية هذه الدعوات وقال إن الكونغرس ليس من صلاحياته عزله أو مساءلته وأنه لن يقدر على ذلك، إلا أن نوابا ديمقراطيين أصروا على مواصلة مسعاهم إلى نهايته وذهب ترامب إلى حد التأكيد أنه غير عابئ بإجراءات تنحيته بقناعة أنه لم يرتكب مخالفات خطيرة أو تجاوزات كفيلة بتنحيته وقال ”لم أرتكب أي خطأ من هذا القبيل وأنتم بسبب ذلك غير مؤهلين لإنهاء عهدتي، وأضاف في تغريدة على موقع ”تويتر” بلغة الواثق من نفسه ”الديمقراطيون هم الذين ارتكبوا الجرائم، وليس رئيسكم الجمهوري، والطاولة ستنقلب في النهاية على دعاة مطاردتي”.
يذكر أن هذه الفكرة بدأت تجد طريقها بعد أن طالب ثلاثة مرشحين عن الحزب الديمقراطي لرئاسيات العام القادم بالتحرك على مستوى غرفة مجلس النواب رغم أن مسؤولي الحزب فضلوا التريث وتأجيل البت في مثل هذه المسالة بشكل نهائي. وقالت نانسي بلوسي، رئيسة غرفة النواب إنه يتعين قبل ذلك التأكد من أن الأفعال المرتكبة من طرف الرئيس، ترامب تستدعي التحرك من أجل إنهاء عهدته قبل أوانها.
ويصر الداعون إلى هذه الخطوة بالنظر إلى تأكيد روبيرت مولر في تقريره بأن الرئيس ترامب ”حاول عرقلة مهمتي” وهي عبارة حملت الكثير من الدلالات السياسية في الأوساط السياسية الأمريكية التي تجعل من تقديس العدالة أمرا جوهريا لا يجب لأي كان تخطيه أو حتى التأثير عليه.وهي العبارة التي تمسك بها جناح في الحزب الديمقراطي وبدأوا تحركات فعلية من أجل تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للبدء في إجراءات عملية التنحية.