كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، لا يعارض تنظيم انتخابات عامة مسبقة في إطار تسوية سلمية للنزاع القائم في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. واعترف الرئيس الروسي لأول مرة على هامش منتدى اقتصادي أشرف على انطلاقه في شرق روسيا، أن تغييرات سياسية تبقى ضرورية في سوريا، ونحن بصدد إجراء محادثات مع مسؤولين السوريين أنفسهم في هذا الشأن.
وأضاف الرئيس بوتين، أنه تزامنا مع كل الجهود الدولية المبذولة من أجل محاربة الإرهاب فإن الأمر يستدعي أيضا ترقية مسار سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وأن الرئيس السوري نفسه موافق على ذلك وحتى مع فكرة تنظيم انتخابات عامة مسبقة والتفاوض مع المعارضة. وتعد تصريحات الرئيس الروسي، الأولى من نوعها في هذا الخصوص على اعتبار أن الرئيس بشار الأسد، ولا أي مسؤول سوري آخر لم يسبق أن أكدوا على استعداد دمشق تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة، على اعتبار أن موعد الانتخابات القادمة سيكون سنة 2016. يذكر أن آخر انتخابات تشريعية عرفتها سوريا تمت شهر ماي 2012، سنة بعد اندلاع الحرب الأهلية وقاطعتها المعارضة السورية في الخارج.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي، في وقت كثف فيه وزيره للخارجية سيرغي لافروف، تحركاته الدبلوماسية على أكثر من صعيد استقبل خلالها المبعوث الامريكي الخاص إلى سوريا، ووزير الخارجية الإيراني والسوري وقيادات مختلف أطياف المعارضة السورية في الخارج، وتلك التي في الداخل في محاولة من أجل إيجاد نقاط مشتركة لتقديم مشروع سياسي لإنهاء الأزمة الأمنية والسياسية في سوريا التي تبقى أهم حليف لروسيا في كل منطقة الشرق الأوسط.