تسوية الأزمة السورية
الرئيس الأسد من طرف مرفوض إلى مفاوض مقبول
- 936
عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، ليدافع عن إستراتيجية بلاده في دعم نظام الرئيس السوري، بعد أن عادت الإدارة الأمريكية إلى قضية تواجد القوات الخاصة الروسية في مطار مدينة اللاذقية أحد معاقل الموالين للرئيس بشار الأسد. وفي مقاربة متناقضة تماما مع تلك التي روجت لها العواصم الغربية قال الرئيس الروسي، أن آلاف السوريين الذين غادروا بلادهم لم يفعلوا ذلك بسبب قوات الجيش النظامي ولكن فرارا من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي توعدهم بالقتل وهو ما جعله يؤكد "أننا قدمنا الدعم للسلطات السورية وسنواصل فعل ذلك عسكريا وإنسانيا".
وأضاف الرئيس بوتين، أنه في حال تخلّت موسكو عن دعمها لنظام الرئيس السوري فإن أعداد اللاجئين ستتضاعف مرات ومرات مما هي عليه الآن. ولم يشأ الرئيس الروسي، التنصل من مسؤوليات بلاده تجاه حليفه السوري رغم عودة التأكيدات الأمريكية بوجود إنزال بري روسي ومدفعية ودبابات في مدينة اللاذقية لتهيئة مطار عسكري هناك تحسبا لأي طارئ. وأمام هذه التطورات عادت إشكالية التفاوض مع الرئيس السوري، من عدمه لتطرح بإلحاح في عدة عواصم أوروبية فبينما تصر بعضها على إقصائه من أية ترتيبات سياسية مستقبلية أكدت أخرى أنه يبقى رغم كل ما حدث في سوريا رقما محوريا ولا يمكن تجاهله في معادلة إنهاء الحرب في هذا البلد.
وبدأت ضمن هذا التطور فكرة التحاور مع الرئيس السوري، تفرض نفسها في فرنسا بين مختلف أطراف الطبقة السياسية في هذا البلد بعد أن كانت من أشد المعادين له. وقال الوزير الأول الفرنسي السابق، فرانسوا فيون، والعضو القيادي في حزب الجمهوريين الذي يقوده الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، أن الوقت حان لإعادة النظر في إستراتيجيتنا الدبلوماسية والعسكرية تجاه سوريا. وذهب إلى حد القول إن الخيار الأول يبقى التعاون مع روسيا وإيران من أجل القيام بعملية عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وتأجيل الحديث عن مستقبل النظام السوري.
وإذا كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من أشد المدافعين عن فكرة إقصاء الرئيس السوري إلا أنه بدأ يعيد النظر في موقفه بشكل تدريجي ضمن مقاربة بررها وزيره للدفاع جون ايف لودريان، أن المعطيات تغيرت ولا يمكننا ترك سوريا فريسة لتنظيم "داعش". وهي الفكرة التي بدأت تجد طريقها إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم وزير الخارجية جون كيري، الذي زار موسكو مؤخرا من أجل مشاورات سياسية لإنهاء الأزمة السياسية والتفرغ لمواجهة خطر تنظيم "داعش" على أمن واستقرار كل المنطقة، وهو ما لا يخدم لا المصالح الأمريكية ولا الروسية مما حتم عليهما التشاور من أجل إيجاد مخرج لأزمة تحولت مع السنين إلى مأزق استعصى حلّه.
وأضاف الرئيس بوتين، أنه في حال تخلّت موسكو عن دعمها لنظام الرئيس السوري فإن أعداد اللاجئين ستتضاعف مرات ومرات مما هي عليه الآن. ولم يشأ الرئيس الروسي، التنصل من مسؤوليات بلاده تجاه حليفه السوري رغم عودة التأكيدات الأمريكية بوجود إنزال بري روسي ومدفعية ودبابات في مدينة اللاذقية لتهيئة مطار عسكري هناك تحسبا لأي طارئ. وأمام هذه التطورات عادت إشكالية التفاوض مع الرئيس السوري، من عدمه لتطرح بإلحاح في عدة عواصم أوروبية فبينما تصر بعضها على إقصائه من أية ترتيبات سياسية مستقبلية أكدت أخرى أنه يبقى رغم كل ما حدث في سوريا رقما محوريا ولا يمكن تجاهله في معادلة إنهاء الحرب في هذا البلد.
وبدأت ضمن هذا التطور فكرة التحاور مع الرئيس السوري، تفرض نفسها في فرنسا بين مختلف أطراف الطبقة السياسية في هذا البلد بعد أن كانت من أشد المعادين له. وقال الوزير الأول الفرنسي السابق، فرانسوا فيون، والعضو القيادي في حزب الجمهوريين الذي يقوده الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، أن الوقت حان لإعادة النظر في إستراتيجيتنا الدبلوماسية والعسكرية تجاه سوريا. وذهب إلى حد القول إن الخيار الأول يبقى التعاون مع روسيا وإيران من أجل القيام بعملية عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وتأجيل الحديث عن مستقبل النظام السوري.
وإذا كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من أشد المدافعين عن فكرة إقصاء الرئيس السوري إلا أنه بدأ يعيد النظر في موقفه بشكل تدريجي ضمن مقاربة بررها وزيره للدفاع جون ايف لودريان، أن المعطيات تغيرت ولا يمكننا ترك سوريا فريسة لتنظيم "داعش". وهي الفكرة التي بدأت تجد طريقها إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم وزير الخارجية جون كيري، الذي زار موسكو مؤخرا من أجل مشاورات سياسية لإنهاء الأزمة السياسية والتفرغ لمواجهة خطر تنظيم "داعش" على أمن واستقرار كل المنطقة، وهو ما لا يخدم لا المصالح الأمريكية ولا الروسية مما حتم عليهما التشاور من أجل إيجاد مخرج لأزمة تحولت مع السنين إلى مأزق استعصى حلّه.