قمة اسطنبول الإنسانية

الرئيس التركي يدعو العالم لتحمّل مسؤولياته

الرئيس التركي يدعو العالم لتحمّل مسؤولياته
  • 695

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح أشغال القمة الإنسانية العالمية الأولى أمس بمدينة اسطنبول التركية العالم إلى تحمل مسؤولياته في تقاسم أعباء الأزمات العالمية. واعتبر الرئيس التركي أن "النظام الحالي غير كاف" وقال أن "العبء يقع حصرا على عدد من الدول وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم" في وقت تستقبل بلاده حوالي 3 ملايين لاجئ من بينهم 2.7 ملايين لاجئ سوري. من جانبها دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى التوقف عن قطع الوعود الفارغة بتقديم المساعدة وقالت "قطعت وعود فضفاضة دون أن يتبعها تقديم أية أموال .. يجب أن يتوقف ذلك". ويواصل قادة ومنظمات من مختلف أنحاء العالم الاجتماع إلى غاية اليوم في قمة غير مسبوقة في إسطنبول التركية برعاية الأمم المتحدة تهدف لتحسين طريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والاحتباس الحراري.

ودعا الأمين العام للأمم الاممي بان كي مون الى عقد هذه القمة من أجل إصلاح نظام مساعدات إنسانية تجاوزه الزمن سعيا لجعله أكثر فعالية وتنسيقا وشمولية. وكان نائب الأمين العام الاممي يان إلياسون قال أن القمة العالمية الاولى للعمل الإنساني ستعمل على تعبئة جهات مختلفة من أجل حل أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار الى تزايد الشعور بالإحباط تجاه عدم فعالية العالم في التعامل مع الأزمات الإنسانية  حيث قال "نحتاج إلى تعبئة قوى إيجابية لتحويل هذا الاتجاه السلبي".

ويعد مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الأول من نوعه ويعتبره مراقبون نقطة تحول كبرى في طريقة عمل المجتمع الدولي من أجل منع المعاناة الإنسانية بالإعداد للأزمات والاستجابة لها. وتشير تقديرات الى أن حوالي 125 مليونا إلى أصل 130 مليون نسمة بحاجة في الوقت الراهن الى الدعم الإنساني بينما أدت الصراعات إلى نزوح ما لا يقل عن 60 مليون شخص وفق الإحصائيات الأممية. وقدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين تلبية احتياجات المتضررين من هذه الأزمات المتعددة بضرورة توفير ما بين 25 إلى 30 مليار دولار سنويا. وقال ان "من بين الـ 125 مليونا الذين هم بحاجة إلى الدعم الإنساني90 مليون شخص لديهم احتياجات فورية أولوية ستكلف 21 مليار دولار". مضيفا أن الأمم المتحدة أطلقت مناشدة من أجل جمع هذا المبلغ من التبرعات إلا أنها لا تزال بعيدة عن الهدف.