كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، شريف إسماعيل، وزير النفط في حكومة إبراهيم محلب، المستقيلة بتشكيل حكومة جديدة في أجل لا يتعدى أسبوعا واحدا. وتم تعيين وزير النفط المصري للاضطلاع بهذه المهمة ساعة واحدة بعد إصدار الرئاسة المصرية بيانا أعلنت من خلاله عن استقالة حكومة إبراهيم محلب، دون إعطاء أية أسباب حول هذه الاستقالة. وقال علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة المصرية إن رئيس مجلس الوزراء وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قبل استقالة حكومته وكلفه بتسيير الأعمال إلى غاية تشكيل حكومة جديدة. وحسب متتبعين للشأن السياسي المصري فإن عدم رضى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أداء بعض وزراء الحكومة المستقيلة وفشلها في تحقق الأهداف المسطرة في برنامجها هو الذي عجّل برحيلها.
واكتفى مصدر مصري مسؤول لم يشأ الكشف عن هويته أن التعديل الحكومي  يهدف إلى إعطاء دفع للعمل الحكومي بعد فضيحة الرشوة التي تورط فيها وزير الزراعة صالح هلال، الذي أبعد نهاية الأسبوع من طرف الرئيس عبد الفتاح السيسي. واعتقل هلال نهار الاثنين الماضي، رفقة رئيس ديوانه بتهمة تلقي رشاوى من طرف رجل الأعمال أيمن الجميل، عبر وساطة من أجل ترسيم امتلاك أراض تابعة للدولة المصرية. ورغم هذه الفضيحة التي هزّت مصر إلا أن بيان الرئاسة المصرية أثنى على رئيس الوزراء المستقيل الذي أدار الشؤون التنفيذية في مصر منذ أكثر من عام، و«الجهود التي بذلها في هذه الحقبة التاريخية الصعبة التي تمر بها مصر".
وتأتي استقالة الوزير الأول المصري، أسابيع فقط قبل الانتخابات العامة المصرية المنتظر إجراؤها يوم 17 أكتوبر القادم، في موعد محسومة نتائجه لصالح مرشحي الرئاسة المصرية بسبب غياب المعارضة التي رفضت المشاركة فيه. ويعد إبراهيم محلب، من وجوه الحرس القديم الذي عمل مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، إلى غاية ثورة سنة 2011، وقد احتفظ به المجلس العسكري الذي عينه كرئيس للحكومة الانتقالية بداية 2014، قبل أن يجدد فيه الرئيس السيسي ثقته في مارس الماضي.