اختتام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو

الرئيس الصحراوي يمد يد السلام والتعاون للمغرب

الرئيس الصحراوي يمد يد السلام والتعاون للمغرب
  • 767

مد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أمس، "أيادي السلام والوفاق والتعاون وحسن الجوار" باتجاه السلطات المغربية على أمل التوصل معها الى تسوية سلمية لآخر قضية تحررية في القارة الإفريقية.

وجاءت دعوة الرئيس غالي، في ختام فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو في طبعتها العاشرة بمدينة بومرداس، والتي عرفت مشاركة 400 إطار صحراوي قدموا من مخيمات اللاجئين والشتات والأراضي المحتلة.

وعبّر الرئيس الصحراوي عن ثقته في أن تعامل المملكة المغربية مع الجمهورية الصحراوية كدولة شقيقة وجارة ضمن احترام متبادل لمبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، سيجلب للبلدين والشعبين ولكل المنطقة منافع اكبر بكثير من المضي في سياسة ظالمة تخالف الشرعية والتاريخ وتقوم على التوسع والعدوان ضد شعب مسالم.

ودافع إبراهيم غالي، عن مقاربته كون الجمهورية الصحراوية أصبحت "حقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية قائمة لا يمكن تجاوزها، وهو ما جعله يحث السلطات المغربية على التعاطي بكل مسؤولية وشجاعة وحكمة مع هذا الواقع الطبيعي المشروع من أجل بناء المنطقة، وتحقيق طموحات شعوبها في السلام والاستقرار و التنمية".

وأضاف من جهة أخرى أن الوقت قد حان للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بشكل خاص لتحمّل كامل مسؤوليتهما ووضع حد للتأخر غير المقبول وغير المبرر لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، كون ذلك إطالة في معاناة الشعب الصحراوي وأيضا لمعاناة شعوب المنطقة كلها بما يزيد من حدة الاحتقان والتطورات الخطيرة على السّلم والأمن في المنطقة.

كما حمّل في نفس السياق الدولة الإسبانية "مسؤولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية اتجاه الشعب الصحراوي، على اعتبار أنها مازالت تعد قوة مسؤولة عن الصحراء الغربية بما يحتم عليها لعب دور ينسجم مع صفتها في النزاع بدلا من تشجيها للنزعة التوسعية للسلطات المغربية.

ومهما كانت الأوضاع الراهنة فقد أكد الرئيس الصحراوي، أن الصحراء الغربية "لن تكون إلا كما يريد لها الشعب الصحراوي أن تكون، بصفته صاحب الحق وصاحب الأرض وصاحب السيادة فيها".

وهي القناعة التي جعلته يشدد التأكيد على أن "الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة إلى غاية استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني مهما تطلب ذلك من ثمن ومهما استدعى من زمن".

وندّد الرئيس الصحراوي في ختام كلمته بالممارسات القمعية الوحشية لقوات الأمن المغربية ضد المدنيين الصحراويين، وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان حاثا في ذلك جماهير انتفاضة الاستقلال الصحراوي على مواصلة صمودهم إلى غاية تحقيق الحرية وتقرير المصير.