الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان
الرئيس بادين يبقي على موعد 31 أوت الجاري
- 827
أبقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، على موعد 31 أوت الجاري، الذي سبق أن حدده كآخر أجل لسحب كل القوات الأمريكية المسلحة من أفغانستان، مستبعدا بذلك مقترح التمديد الذي ضغط بقوة حلفاء واشنطن خاصة الأوروبيون منهم من أجل الاستمرار الى ما بعد هذا التاريخ.
وتمسك الرئيس الأمريكي بموعد 31 أوت، الذي أثار الكثير من الجدل بين الولايات المتحدة وأوروبا، خلال قمة السبع التي عقدت مساء أول أمس، افتراضيا بدعوة من بريطانيا التي تترأس هذه المجموعة التي تضم الى جانبها أيضا كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان. وقال بايدن "نحن حاليا على طريق استكمال المهمة في 31 أوت".. في اشارة الى استكمال عمليات الإجلاء التي شرعت فيها الادارة الأمريكية ومختلف الدول الأوروبية منذ أكثر من أسبوع، لإجلاء عشرات الآلاف من موظفيها ورعاياها والمواطنين الأفغان المتعاونين معها. ورغم معارضته لرغبة الدول الأوروبية المصرة على ضرورة تمديد هذه المهلة، إلا أن بايدن، ربط احترام هذا الموعد بمدى تعاون حركة طالبان المسيطرة على السلطة في أفغانستان، للسماح بتنقل الراغبين في مغادرة البلاد وخاصة من الأفغان اليائسين من نظامها الى مطار العاصمة الأفغانية.
وحذّر الحكام الجدد في كابول من أي إعاقة لهذه العمليات التي وصفها بـ"الصعبة"، موضحا في هذا السياق أنه طلب من البنتاغون وكتابة الدولة "وضع خطط طوارئ لضبط برامج رحلات في حال ما أصبح ذلك ضروريا". وأعلن أن واشنطن ساهمت الى غاية الآن في إجلاء ما لا يقل عن 70 ألفا و700 شخص من بينهم 4 آلاف رعية أمريكية وذلك منذ فتح الجسر الجوي في 14 أوت الجاري، عشية دخول مسلحي طالبان العاصمة كابول واسترجاع حكمهم الذي ضاع منهم تحت ضغط المدفعية الأمريكية قبل 20 عاما من الآن.
ورغم هذا الكم الهائل من الجموع البشرية التي تم إجلاءها الا أن مطار كابول لا يزال يتخبط في فوضى عارمة مع بدء العد التنازلي للانسحاب العسكري الأمريكي، في ظل استمرار تدفق آلاف المواطنين الأفغان الفارين من طالبان والآملين في الحصول على مكان ولو وقوفا على قدم واحدة في أي طائرة.. المهم أن تقلع بهم من مطار كابول الى أي نقطة في العالم بعيدا عن طالبان.
وأمام هذا المشهد الصادم الذي وصفته طالبان نفسها بـ«الأليم" طالب قادة مجموعة السبع الرئيس الأمريكي، بضرورة تأمين مطار كابول لأطول وقت ممكن من أجل إنهاء كل عمليات الإجلاء، ولكنهم طالبوا كذلك طالبان بضمان ممر آمن لأولئك الذين يرغبون في الرحيل حتى ما بعد موعد الـ31 أوت، الذي حددته الحركة المسلّحة كأخر أجل أمام هذه العمليات التي دخلت في سباق ضد ساعة بعد أيام معدودة من انتهاء هذه المهلة. وردت الحركة أمس، على طلب الغرب برسالة طمأنة مفادها أن الأفغان الذي يمتلكون وثائق للسفر بإمكانهم مغادرة البلاد بشكل طبيعي ما بعد موعد 31 أوت، وذلك عبر رحلات جوية تجارية.