انتهاك وقف إطلاق النّار في الصحراء الغربية

الرباط هرّبت 40 طنا من المخدرات عبر منطقة الكركرات

الرباط هرّبت 40 طنا من المخدرات عبر منطقة الكركرات
  • 930
ق. د ق. د

أكد الخبير الأمني ومدير ديوان منسق أركان الجيش الصحراوي، حبوها بريكة، أن التحديات الأمنية المتشعبة في منطقة شمال إفريقيا والساحل تضاعفت بشكل خطير بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، بعد الاعتداء العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال المغربي ضد مدنيين صحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات.

وقال المسؤول العسكري الصحراوي خلال أشغال ندوة دولية بالعاصمة البلجيكية تناولت موضوع "الجمهورية الصحراوية.. ضامن للاستقرار والأمن في المنطقة" التي نظمها فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي "إيكوكو"، إن الجدار الذي قسم بمقتضاه المحتل المغربي أراضي الجمهورية الصحراوية، ساهم بشكل كبير في عدم الاستقرار إلى جانب تهديد حياة المدنيين واستغلاله في التهريب الدولي للمخدرات". وأكد بالاعتماد على آخر تحقيقات الجيش الصحراوي، تورط الجيش المغربي في عمليات التهريب الدولي للمخدرات عبر ثغرات غير شرعية في الجدار نحو دول الجوار وغرب إفريقيا بهدف زعزعة استقرارها ضمن ظاهرة تفاقمت عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وأصبحت وسيلة لدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وكشف حبوها بريكة، عن تهريب المغرب خلال السنتين الماضيتين لأكثر من 40 طنا من القنب الهندي المصنع في المغرب  باتجاه دول الجوار عبر ثغرة الكركرات، مما عزز شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تحولت في السنوات الأخيرة، إلى وسيلة دعم الجماعات الإرهابية مما زاد في تهديد أمنية واستقرار بلدان شمال إفريقيا والساحل. وشدد الخبير الشؤون السياسية والأمنية لمنطقة الساحل والصحراء، الموريتاني سليمان الشيخ حمدي، من جهته القول، بأن الجمهورية الصحراوية "فاعل اساسي" في الترتيبات الأمنية لمواجهة التحديات التي تواجهها دول منطقة الساحل، بالنظر الى الارتباط الجغرافي والاجتماعي الوثيق بين بلدان هذه المنطقة الساخنة. وقال إن "هناك ارتباطا وثيقا بين التحديات الأمنية في الصحراء الغربية والتحديات الامنية في منطقة الساحل ولابد من اعتبار الصحراء الغربية منطقة أساسية في أية ترتيبات أمنية لمواجهة هذه التحديات".

واجمع المشاركون في هذه الندوة على التحذير من الآثار السلبية للسياسات المغربية على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وبالصحراء والساحل. وشارك في الندوة مسؤولون وخبراء عسكريون وأمنيون صحراويون وأستاذة جامعيون من الجزائر وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بمبادرة من فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي "إيكوكو" بتنسيق مع مركز أحمد بابا مسكة للدراسات والتوثيق. وشدد المتدخلون على أن التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة شمال إفريقيا والساحل قد تضاعفت بشكل كبير وخاصة بعد خرق النظام المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، وعدوانه على الشعب الصحراوي وأيضا مواصلة احتلاله العسكري لأجزاء من أراضي الجمهورية وتحديه لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.