محاربة تنظيم "داعش" في ليبيا
السراج يؤكّد رفضه لأي تدخّل أجنبي
- 487
أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي على الأرض الليبية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مبرزا أن القضاء على هذا "السرطان" مسألة أساسية تندرج ضمن نطاق مشروع وطني واسع. وقال السراج في كلمة ألقاها أمام قمة دول منظمة التعاون الإسلامي بمدينة اسطنبول التركية أن القضاء على هذا التنظيم الإرهابي في بلاده "يبقى مسألة أساسية تندرج ضمن نطاق مشروع وطني يجري من خلاله استئصال هذا السرطان بسواعد ليبية لتصبح ليبيا دولة مدنية ديمقراطية حديثة ودولة المؤسسات والقانون".
وجاءت تصريحات السراج ردا على تصريحات مسؤولين في عدد من دول الاتحاد الأوروبي لمحوا من خلالها الى احتمال إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا للمساعدة في تحقيق الاستقرار إذا ما طلبت الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة ذلك. وبرر الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوة بسبب مخاوف متزايدة في العديد من الدول من موجة هجرة سرية جديدة باتجاه ايطاليا مع كل مخاطر تسلل إرهابيين عن التنظيم "داعش" الى أوروبا في حال استمرت الفوضى الأمنية في ليبيا.
وجاءت تصريحات الوزير الأول الليبي عشية اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي بعد غد الاثنين في لوكسمبورغ لدراسة إرسال خبراء أمنيين لتدريب عناصر الشرطة وحرس الحدود لتمكين الحكومة الليبية الجديدة من فرض سلطاتها السياسية والأمنية. وفي خطوة لدعم حكومة الوزير الأول الليبي عاد سفراء فرنسا والمملكة المتحدة واسبانيا الى العاصمة طرابلس بعد غياب لأكثر من عام ونصف. واعرب السفير البريطاني بيتر ميلات عن سعادته لقيامه بأول زيارة الى طرابلس وقال إن "ذلك يمثل مؤشر هام للشعب الليبي".
وتباحث السفراء الثلاثة مع أحمد ميعتيق نائب الوزير الأول بمقر الحكومة الوفاق الوطني المتواجدة بأحد القواعد العسكرية شرق العاصمة طرابلس مؤكدين على ضرورة أن تتمكن هذه الحكومة التي تم تشكيلها بموجب اتفاق سياسي موقّع في 17 ديسمبر الماضي من ممارسة سلطاتها على كامل الإدارات والمؤسسات المالية. يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي كانت سحبت سفراءها من ليبيا وأغلقت مختلف تمثيلياتها الدبلوماسية إثر تصاعد موجة العنف في هذا البلد صائفة 2014 والتي لم تسلم منها المقار الدبلوماسية بمختلف أنحاء البلاد.