في ظل استمرار المناورات المغربية
السفير الصحراوي يحذر من تقاعس الأمم المتحدة في تجسيد قراراتها
- 685
حذر السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، الأمم المتحدة من تبعات مواصلة تقاعسها في الرد على تجاوزات النظام المغربي ومحاولاته المتكررة لإخراج القضية الصحراوية من مسارها الطبيعي كقضية تصفية استعمار.
وقال الدبلوماسي الصحراوي في تصريح صحافي على هامش لقاء جمعه أمس، برئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد بمقر حزب هذا الأخير "إن الوضع في الصحراء الغربية طغى عليه جمود وصل حد الانسداد بسبب العراقيل المغربية وتقاعس الأمم المتحدة في وضع حد لمحاولات النظام المغربي تغيير حقيقة الوضع في المنطقة".
وأضاف طالب عمر الذي أشاد بالإجماع الوطني في الجزائر حول قضية بلاده، "أن المغرب يريد إخراج القضية الصحراوية من إطارها الطبيعي كقضية تصفية استعمار بإقحامها في الصراعات الدولية وسياسة المحاور واعتماد أسلوب المقايضة، أي قضية مقابل قضية".
ونبه عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو إلى خطورة مثل هذه التصرفات الرامية إلى تحريف مسار القضية عن إطاره القانوني كقضية تصفية استعمار، وقال إن السكوت عن ذلك "سيمس بمصداقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي" في إقرار القوانين الدولية وتنفيذها.
وقال السفير الصحراوي إنه رغم كل تلك المحاولات فإن "الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه حتى تحقيق استقلاله واستعادة حريته مهما طال الوقت".
وعبر في سياق ذلك عن ارتياحه للإجماع الوطني داخل الجزائر حول القضية الصحراوية، مشيدا بمواقف الطبقة السياسية الجزائرية التي قال إننا في جبهة البوليزاريو "فخورين بالتفاف الطبقة السياسية حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وأكد عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل من جهته أن "حزبه يساند الشعب الصحراوي في نضاله ضد الاستعمار حتى تحقيق استقلاله"، بقناعة "أن الجزائريين يعرفون جيدا معنى الاستعمار ومعنى الاستقلال"، الأمر الذي جعله يعبر عن استعداد حزبه لـ«دعم كل مبادرة تهدف إلى دعم القضية الصحراوية لإنهاء الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا.