مقتل 16 شخصا في عمليةٍ لإطلاق النار بكاليفورنيا
السلطات الأمريكية ترجّح الفرضية الإرهابية
- 506
تمسكت السلطات الأمريكية أمس بالفرضية الإرهابية لتفسير ملابسات عملية إطلاق النار التي نفّذها زوج من أصل باكستاني الأربعاء الأخير بكاليفورنيا وأدت إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين؛ في أعنف عملية لإطلاق النار تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وذكرت مصادر أمنية أمريكية، أن سيد فاروق الذي نفّذ رفقة زوجته تاشفان ماليك هجوما مسلحا في احتفالية برأس السنة نُظمت بمقر عملهما بسان برناردينو، كان يُبدي تصرفات متطرفة.
وهو ما ذهبت إليه صحيفة "نيويورك تايمز"، التي سرّبت بعض نتائج التحقيق، التي أشارت إلى أن منفّذ عملية إطلاق النار كان، منذ عدة سنوات، على اتصال بالمتشددين في الولايات المتحدة والخارج. لكنها أضافت أن الشخص البالغ من العمر 28 عاما وزوجته 27 عاما، كانا على اتصال بخمسة أشخاص أجرى معهم مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف. بي. أي"، تحقيقات للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب، منها علاقتهم بحركة الشباب المجاهدين الصومالية وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
من جانبها، أشارت صحيفة "لوس أنجلوس" إلى أن سيد فاروق كان على اتصال بالعديد من المتشددين، ويكون قد اتصل، على الأقل، بشخص واحد من هؤلاء لأغراض إرهابية. ورغم هذه المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي رفض تقديم أي معلومات رسمية؛ حيث اكتفى بالإشارة إلى أنه وفق الأسلحة المستخدَمة وطريق تنفيذ الهجوم، يبدو أن الزوج كانا في "مهمة".
ونفس الموقف ذهب إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي لم يستبعد أن يكون ما حدث عملا إرهابيا، كما أنه لم يستبعد أن يكون راجعا لخلافات في العمل. للإشارة، فإن عمليات إطلاق النار تكررت في العديد من المناسبات بالولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ كثيرا ما يقوم شخص بإطلاق النار على كل من يصادفه في طريقه؛ سواء في المدارس أو الجامعات، وهو ما جعل الرئيس الأمريكي يتمسك بموقفه بضرورة تقنين عملية بيع الأسلحة والحد من تداولها بين أوساط المواطنين الأمريكيين الذين يتهافتون على اقتنائها.