ضابط مغربي سابق يفضح الرباط
السياسة التوسعية للمخزن تقوم على "الادعاءات والبروباغندا"
- 988
أكد عسكري مغربي سابق في تصريح للقناة التلفزيونية العمومية "كنال الجيري"، الناطقة بالفرنسية، أن السياسة التوسعية المغربية تقوم على "ادعاءات وبروباغندا" ترتكز على "فرضيات وأكاذيب" يتم نشرها حول سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.
ولدى نزوله ضيفا على حصة "قضايا الساعة"، أشار مصطفى أديب وهو مناضل في مجموعة التنديد بالديكتاتورية في المغرب أن "المغربيين محتلون ليس فقط من طرف قوة أجنبية بل من طرف نظام... يلقنهم ثقافة تقوم على الكذب... ونكران التاريخ" بخصوص قضية الصحراء الغربية. ويرى هذا الضابط السابق في القوات الجوية المغربية أن "الحقيقة واضحة للعيان: عندما احتل الاسبان الصحراء الغربية لم يكن هناك وجود مغربي بهذا الاقليم وفي ذلك الوقت اعترف سلاطين المغرب أن سلطتهم تتوقف عند واد نون وهو نهر يقع شمال الصحراء الغربية المحتلة اليوم، من طرف سلطة ديكتاتورية مغربية وضعتها فرنسا". وبالرجوع إلى التاريخ، ذكر المتدخل أنه في سنة 1912 استنجد سلطان المغرب بفرنسا ثم لاحقا بإسبانيا لحماية عرشه، وبسبب ذلك نشأت "أزمة حقيقية حول شرعية النظام" في المغرب لصالح فرنسا التي تلعب حاليا دور "المرتزق" في قضية الصحراء الغربية حسب هذا العسكري السابق الذي قبع 30 شهرا في سجن سلا لأنه ندد بالفساد داخل الجيش المغربي بما يفسر بحسب المتدخل "عدم تحرك فرنسا" في نزاع الصحراء الغربية.
وقد بلغ مصطفى أديب عن فساد واسع النطاق حول هذه المسألة تورط فيها منتخبون وصحافيون فرنسيون وحتى أمريكيين، وقال في هذا الشأن "يمكنني أن أؤكد أن أي هيئة قد تدخل للمغرب لإدارة هذا النزاع سيتم افسادها من طرف النظام القائم". وبخصوص مستقبل الملكية في حال "فقدان الصحراء الغربية"، أكد مصطفى أديب في تدخله عبر السكايب من واشنطن أن "ذلك سيكون بمثابة الضربة القاضية" لكون هذا الاقليم يمثل "قضية حياة أو موت" بالنسبة للمملكة. وقال العسكري المغربي السابق الذي أصبح من المدافعين عن حقوق الإنسان والذي ندد بالاعتداء العسكري على المدنيين الصحراويين بالكركرات أمام صمت مجلس الأمن الأممي، أنه "لهذا السبب فإن المملكة متمسكة به (الاقليم) ومستعدة للتضحية بالمغرب والمغاربة للحفاظ على الصحراء الغربية".
وأشار في نفس السياق إلى كون الجزائر من بين البلدان العربية والافريقية القليلة" التي يكرس دستورها الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير، قائلا في هذا الصدد "هذا يدعو للفخر بأن تكون جزائريا". وبخصوص مقاطعتي سبتة ومليلية، المحتلتين، أوضح العسكري السابق أن المغرب لن يطالب بهاتين المدينتين لأنه تم التنازل عنهما لإسبانيا من قبل السلاطين السابقين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إسبانيا تبقى أول مستغل للموارد الصيدية للصحراء الغربية. ولدى تطرقه للوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، أشار الناشط المغربي في مجال حقوق الإنسان إلى "البؤس" الذي يعيشه ملايين المغاربة في الوقت الذي كانت البلاد في أفضل حال على الصعيد الاقتصادي سنة 1975 مقارنة بكوريا الجنوبية وإسبانيا والبرتغال وحتى قبل غزو الصحراء الغربية.وا