بينما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بحل الدولتين

الفلسطينيون يجددون رفضهم الابتزاز الأمريكي

الفلسطينيون يجددون رفضهم الابتزاز الأمريكي
  • 1089

شددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، على أن الشعب الفلسطيني يرفض بشكل قاطع سياسة الابتزاز المالي التي تمارسها الإدارة الأمريكية، أو المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة وعلى رأسها قضية القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وقالت الخارجية في بيان صحفي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول الإيحاء بأنه يقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أنه لا يستطيع مواصلة هذا الإيحاء الإعلامي التضليلي في ظل انحيازه الكامل للاحتلال الإسرائيلي عندما ربط بين موافقة الفلسطينيين الجلوس على طاولة المفاوضات وبين الحصول على المساعدات الأمريكية التي قطعها.

وأضافت أن ترامب، بذلك يعترف علنا بسياسة الابتزاز المالي التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف ابتزازه سياسيا وفرض شروط الاستسلام والخضوع.

واعتبرت أن أقواله كشفت عن تخبط واضح بشأن المواعيد المتكررة والمتضاربة الصادرة عن أركان إدارته حول موعد نشر الصفقة المزعومة، مشيرة إلى أنه يتم ضبط تلك المواعيد بناء على ساعة الانتخابات الإسرائيلية ومصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتانياهو.

ورأت أن القرارات والإعلانات المنحازة التي أصدرها ترامب لصالح الاحتلال والاستيطان أسقطت دور الإدارة الأمريكية في رعاية عملية السلام.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن أول أمس، بأنه لا يستبعد الإعلان عن خطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر المقبل.

وترفض السلطة الفلسطينية خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن لأنها ترمي لتصفية الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية ومنها حل الدولتين وحق عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

بمقابل ذلك جدد القائم بأعمال المفوض الأوروبي في مدينة القدس المحتلة توماس نيكلسون، أمس، التزام الاتحاد بحل الدولتين، حيث قال خلال حفل افتتاح مختبرات المعايرة التابعة لمؤسسة المواصفات والمقاييس التي أنشئت بدعم أوروبي نحن في الاتحاد الأوروبي اخترنا أن نكون معكم في بناء دولة فلسطين الحرة والمستقلة.. دولة تساهم في السلام بالمنطقة والعالم وتبنى على احترام حقوق الإنسان واقتصاد مستقل وقوي والقدس عاصمة لدولتين.  وقال المسؤول الأوروبي، إن الأزمة المالية الأخيرة الناجمة عن تلاعب إسرائيل بعائدات المقاصة الفلسطينية تؤكد بشكل قاطع الحاجة إلى الاستقلالية الاقتصادية، مرحبا بالاتفاق الأخير بإحالة جباية الضرائب على المحروقات إلى الحكومة الفلسطينية مباشرة. ووصف هذا التطور بأنه خطوة جيدة نأمل أن تتبعها خطوات أخرى.

من جانبه أشاد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية لكنه دعا الاتحاد إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يجد شريكا له واحدا في فلسطين لتمرير ما يعرف بصفقة القرن.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيها إسرائيل اعتداءاتها السافرة على كل ما هو فلسطيني، حيث اقتحمت أمس، حوالي 30 آلية عسكرية للاحتلال بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل جنوب الضفة الغربية وأجرى الجنود قياسات لثلاثة منازل وصوروها من الداخل والخارج.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت منزلي أسيرين وأخرجت ساكنيها لأخذ قياساتها كما فتشت عدة منازل في البلدة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعتقل أربعة فلسطينيين من بينهم امرأة في قرية بيت كاحل قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية، مع التذكير انه بتاريخ الفاتح أوت 2002، كانت حكومة الاحتلال قد أعلنت عن انتهاجها لسياسة هدم منازل الفلسطينيين متخذة عدة حجج لتبرير انتهاكاتها المستمرة.